"انتمائي للشعب المصري واعتزازي به يعطيني قوةً ويعطيني مهابةً، تربينا ونحن صغار في شوارع مصر على أن نقول: "نموت.. نموت وتحيا مصر"، لا نتصور بحال من الأحوال أن يعتدي أحدٌ على هذا البلد العظيم، الهجوم على الإخوان منذ نشأة دعوة الإخوان المسلمين مستمر، هل يعقل أن يقول محمد عاكف كلامًا يجرح فيه مصر، وهو كل حياته من أجل مصر، لو رأيت الحديث قبل أن ينشر، ما في شك في أنني كنت سأغير هذا اللفظ، كل إنسان يمد يده بجدية لخدمة مصر؛ أنا معه وخادمه، من حقهم أن يعاتبوني وأن أقبل عتابهم على هذا اللفظ، كل أخ من الإخوان صغر أم كبر، من حقه أن يقول ما يشاء، وما يرى، وعلى القيادة أن تستمع إليه، وتعرض رأيه... بهذه العبارات فتح المرشد العام قلبه لـ"إخوان أون لاين" في حوار لا تنقصه الصراحة، سعى من خلاله الموقع إلى وضع النقاط على الحروف في قضية حاول المشكِّكون والمدفوعون إثارتها للنيل من واحد من رموز "الإخوان المسلمين" الذين أفنوا حياتهم في خدمة الإسلام والمسلمين والوطن العزيز الذي ننتمي إليه مصر التي قال عنها الإمام الشهيد حسن البنا "نعيش في أخصب بقاع الأرض، وأعذبها ماءً، وأعدلها هواءً، وأيسرها رزقًا، وأكثرها خيرًا، وأوسطها دارًا، وأقدمها مدنيةً وحضارةً وعلمًا ومعرفةً، وأحفلها بآثار العمران الروحي والمادي والعلمي والفني".
ولئن كانت أقلام الفتنة تسعى للنيل من وطنية المرشد العام، وعقول الكيد تسعى للوقيعة بين الإخوان وبني وطنهم في وقت تبقى الوحدة هي أهم سلاح في مواجهة المخططات التي تُحَاك للمنطقة بأسرها عامة ولمصر قلب العروبة والإسلام النابض خاصة، فإن المرشد العام يوجِّه حديثَه اليوم "للإخوان" عامة ليزدادوا يقينًا في صدق مواقفهم، وللمصريين خاصة ليحولوا دون سهام الفتنة الموجهة صوب وحدة صفهم، وللمسلمين في كل قطر ليكونوا على يقين من أن البناء الراشد المنشود لا يكتمل إلا بلبنات يفرزها صدق انتمائهم لأوطانهم:
وفيما يلي نص الحوار الذي أدلى به المرشد العام للإخوان المسلمين فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف دون أي تدخل:
* "إخوان أون لاين": بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، والله أكبر ولله الحمد، تحية أيها الإخوة والأخوات طيبة مباركة، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وأهلاً ومرحبًا بكم في لقاء جديدٍ مع أحد أعلام الدعوة، دعوتنا؛ دعوة الإخوان المسلمين.. مع فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، أهلاً ومرحبًا بك فضيلة الأستاذ.
** الأستاذ المرشد: أهلاً بكم.
* "إخوان أون لاين": إخوانك وأخواتك من متصفحي موقع (إخوان أون لاين)، موقع الإخوان المسلمين على شبكة الإنترنت، حقيقةً في الفترةِ الماضيةِ تواترت أو تعاقبت حملات التشويه والنيل أو محاولات التشويه والنيل من جماعتنا؛ جماعة الإخوان المسلمين، ومن مرشدها العام الأستاذ محمد مهدي عاكف، وهو ما دعانا إلى أن يكون ضيفنا في هذه الحلقة هو فضيلته، عسى الله عز وجل أن يُجريَ على لسانه الحق وأن يوفقه إلى إيضاح ما التبس خلال الفترة الماضية، بداية فضيلة المرشد ما الذي تحب أن توجه إلى إخوانك وأخواتك في...
** الأستاذ المرشد: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، اللهم إنا نسألك خير هذه الدنيا وخير ما فيها، ونعوذ بك من شرها ومن شر ما فيها، ونسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار، أيها الإخوة والأخوات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما أسعدني وأنا أتحدث إلى الإخوان والأخوات، وما أسعدني أكثر أن أتحدث إلى هذا الشعب المصري الحبيب، الذي نشأت فيه وترعرعت بين جباله ووديانه وأنهاره وجامعاته ومدارسه، هذه سعادة بالغة أن تُتَاح لي الفرصة أن أتحدث إلى هؤلاء جميعًا، وحديثي إلى الإخوان هو أني أدعوهم إلى أن يكون الله عز وجل في قلوبهم، لا يرون إلا الله سبحانه وتعالى في كل تصرفاتهم وفي كل أعمالهم، وليس هناك أحق من أن يقول الحق كما أنزل على قلب محمد- صلى الله عليه وسلم- إلا الإخوان المسلمون، فما يجب على أي أخ في أن يتردَّد في أن يعلن الحق في كل مجالات الحيا
