كتبت- إيمان عبد المنعم

أعلن الاتحاد الحر لطلاب مصر تأجيل المظاهرة الحاشدة التي كان مقررًا لها اليوم الخميس 27/7/2006م، أمام جامعة القاهرة إلى غد عقب صلاة الجمعة؛ وذلك بسبب منع الجهات الأمنية لها.

 

وكان الاتحاد الحر لطلاب مصر قد أعلن عن هذه المظاهرة التي كان من المقرر تنظيمها اليوم سوف يشارك فيها طلاب الإخوان المسلمين والتيارات والأحزاب الوطنية من جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان، بالإضافةِ إلى عددٍ كبيرٍ من أساتذة الجامعات المصرية؛ تنديدًا بالهجمة الصهيونية الشرسة ضد فلسطين ولبنان.

 

وفي مشهد يعيد للأذهان حالات الحصار الأمني التي كانت تفرضها قوات الأمن قبل شهور وبالتحديد خلال محاكمة القضاة شهدت جامعة القاهرة ومنذ الصباح الباكر حصارًا غير عادي رغم إلغاء الوقفة الطلابية التي كان من المقرر أن تعقد اليوم أمام بوابة الجامعة بعد تهديدات أمنية بتكرار ما قامت به من أفعال سحل واعتقال دون تفريق هذه المرة بين طلبة وطالبات.

 

فبعد أن أعلن بالأمس الاتحاد الحر لطلاب الجامعات المصرية عبر العديد من الصحف ووكالات الأنباء عن تنظيم وقفة احتجاجية اليوم للتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني فوجئ الجميع قبل ساعات من تنظيم الوقفة بإلغائها دون مبرر واضح.

 

ورغم إلغاء الوقفة السلمية إلا أنه ومنذ الصباح الباكر قامت قوات الأمن بفرض حصار أعلى بوابة جامعة القاهرة وكافة الطرقات المؤدية للجامعة، كما التزم العديدُ من الجهات المشاركة الصمت ورفض التصريح عن سبب الإلغاء.

 

من جهته، أكد الدكتور حمدي شاهين- الأستاذ بجامعة القاهرة وعضو نادي أعضاء هيئة التدريس- أن قرار الإلغاء قرارٌ أمني وجاء في وقتٍ متأخرٍ للغاية، مؤكدًا أنه لا توجد مبررات لإلغاء مثل تلك الوقفات السلمية للتضامن مع إخواننا في فلسطين ولبنان، وأضاف أن نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة سيعقد اجتماعًا طارئًا لبحثِ الموقف واتخاذ موقف داعم للقضيتين الفلسطينية واللبنانية.

 

وحول ردود فعل طلبة الاتحاد أكد أحدهم أنهم يشعرون بنوعٍ من الاستغراب وخيبة الأمل في أن يدعم النظام أحد أهم القضايا العربية والتي ترسم ملامح شرق أوسط جديد كما تدعي السيدة كوندليزا رايس، وأضاف: إننا أمام قضية قومية بهذا الحجم وعدو غاشم فكيف نتخاذل عن نصرة إخواننا إلى هذا الحد.

 

بينما علَّق أحمد الجعلي- رئيس الاتحاد الحر- قائلاً: إنني باسم طلاب مصر أؤكد أننا لن نتخاذل عن نصرة إخواننا في فلسطين ولبنان، وإذا كانت قوات الأمن قد منعت الوقفة السلمية التي كان من المقرر أن تعقد اليوم فإننا سنقوم غدًا وعقب صلاة الجمعة بوقفة احتجاجية بميدان الجيزة.

 

ومن المعروف أن طلاب وطالبات جامعة القاهرة قاموا الأسبوع الماضي بتنظيم وقفة احتجاجية أمام بوابة الجامعة وأعلنوا عن تضامنهم مع القضيتين الفلسطينية واللبنانية وأعقب الوقفة إرسال وفدين لكل من جامعة الدول العربية ومفوضية الأمم المتحدة.