أقامت نقابة المهن العلمية بالإسكندرية أمس الأربعاء 26/7/2006م، ندوةً لمناصرة شعبي فلسطين ولبنان إزاء العدوان الصهيوني الغاشم على الشعبين اللبناني والفلسطيني والبنية التحتية والمدنية للبنان وقطاع غزة.

 

وبدأت الندوة بكلمة للدكتورة سميحة غريب قالت فيها: "14 يومًا والآلة العسكرية الصهيونية تَدْكُّ لبنان، 14 يومًا والكل في صمت؛ كوفي عنان يطالب بوقف إطلاق النار، وأمريكا تمد "إسرائيل" بالسلاح، والكل يُلقي اللوم على حزب الله"، ثم شرحت "غريب" تاريخ الحروب في المنطقة والتطورات الإستراتيجية التي مرَّت بها منذ حرب العراق وإيران ثم العراق والولايات المتحدة وصولاً لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وصولاً إلى ما يحدث الآن؛ حيث إن الهدف منه هو تمكين الكيان الصهيوني من الهيمنة على المنطقة.

 

ودعت الدكتورة سميحة إلى تبني خطاب تربوي يقوم على أساس تثقيف الجيل الناشئ بكل ما يجري من أحداث والتمسك بالإسلام و"ربط أولادنا بالإسلام، لكي يصل صوتنا إلى كل واحد في هذا الكون".

 

أما المهندس أشرف حمدي فقد أكَّد أنَّه لا بد أنْ يكون شعار كافة العرب والمسلمين من الآن "المقاومة طريق النصر"، ولا بد أنْ تكون المقاومة هي الخيار الإستراتيجي للجميع في المنطقة، وقال: "عندما تنتهك الحرمات إذا لجأنا إلى الله ينصرنا الله، فعلينا أن ندعم المقاومة بكل ما نملك من الوقت والمال والمقاطعة للبضائع اليهودية والأمريكية، فوجود مقاومة مسلمة في لبنان ووجود حكومة إسلامية في فلسطين وما يحدث الآن على الساحة يحتم علينا جميعًا القيام بالدور المنوط بالشعوب، وهو أنْ تساند وتجاهد بالمال، وتدعو في كل صلاةٍ وتقاطع سلع الأعداء".

 

وحول الدور المتخاذل للحكومات العربية قال حمدي: "أمَّا دور الحكومات فهي إمَّا أنْ تخلد إلى الأرض وتظل أتباع وأذيال لأحفاد القردة والخنازير، وإمَّا أن تتمسك بكتاب الله وسنة رسوله وتقوم من غفوتها".

 

من جهته قال رئيس لجنة التنسيق بين النقابات الدكتور محمد البنا: "لو أننا تمسكنا بكلمة الله تعالي "اقرأ" لتغير الوضع تمامًا، لأن الحرب بين العرب والغرب هي حرب عقيدة، لذلك لا بد أن يكون دورنا الدعم بالمال إن لم يكن بالرجال لأنهم في فلسطين ولبنان يحتاجون إلى الغذاء والدواء والكساء، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق لجنة الإغاثة الإنسانية لأنه فرض عين علينا جميعًا كما قال علماء المسلمين، وأنا أخص شعب الإسكندرية لأننا تعودنا منه أنَّه سبَّاق بالخير دائمًا، وأيضًا أؤكد على المقاطعة ولا نستهين بها لأنها مطلوبة جدًا".

 

ثم كانت كلمة الدكتور جمال عبد الهادي والذي بدأ حديثه حول شرعية الجهاد ومناصرة المجاهدين، وقال: "إنَّ تدمير البنية التحتية واجتياح البلدان بدون وجه حق لا يجوز شرعًا ولا يجوز أن تُفتح الممرات المائية والجوية لأعدائنا لكي يضربوا إخواننا"، وتساءل عبد الهادي: "أين علماء المسلمين لا بد أن يبينوا ذلك للناس كما أمرهم الرسول- صلى الله عليه وسلم-؛ لأن المستهدف ليس لبنان وفلسطين فقط وإنما المستهدف هم المسلمين أجمعين".

 

 الصورة غير متاحة

 الدكتور مجدي قرقر

بعد ذلك تكلم الدكتور مجدي قرقر والذي أكد أنَّ الأنظمة قد أفلست ولم تبقَ إلا المقاومة وفي إستراتيجية الصراع العربي- الصهيوني هناك ست حقائق قرآنية في مواجهة ست أساطير صهيونية منها ثلاثة دينية وهي أكذوبة الأرض الموعودة، وأكذوبة التطهير العرقي والقائمة على أساس أن الله أعطى لليهود الحق في أن يقتلوا كل من كان غير يهودي، وأخيرًا اكذوبة أنهم شعب الله المختار، ولكن الله نزع عنهم هذه الخيرية لأنهم قتلوا الأنبياء.

 

أمَّا الأساطير الصهيونية الثلاث الأخرى فهي تاريخية، وهي: معادة الصهيونية للفاشية والنازية والعكس، لأنه ثابت تاريخيًّا تعاون الحركة الصهيونية