التقى أعضاء لجنة الشئون الإفريقية بمجلس الشورى برئاسة على فتح الباب رئيس اللجنة وزير الخارجية محمد كامل عمرو بمقر الوزارة اليوم في جلسة نقاش وتعارف وتبادل الآراء بشأن السياسات الخاصة بالتحرك لتطوير وتنمية علاقات مصر الثنائية مع الدول الإفريقية.

 

حضر اللقاء مساعدو الوزير وكبار مسئولي الوزارة من المعنيين بالشئون الإفريقية والعلاقات مع دول حوض النيل والشئون السودانية والتعاون الفني مع إفريقيا.

 

وذكر بيان صحفي للجنة الشئون الإفريقية أن الحوار تطرق إلى التعريف بأسس ومحددات العمل الدبلوماسي المصري في إفريقيا، وخاصة فيما يتعلق بعلاقات مصر مع دولتي السودان وجنوب السودان، وكذلك الأطر المتعددة لعلاقات مصر مع دول حوض نهر النيل، وكذلك على المستوى القاري من خلال جهود مصر في تنمية ودفع علاقات التكامل الاقتصادي والسياسي بين دول القارة من خلال أنشطة مصر بمنظمة الاتحاد الإفريقي وعضوية مصر حاليًّا بمجلس السلم والأمن الإفريقي.

 

وقال البيان إن الحوار تناول أيضًا تنسيق المواقف الإفريقية في المحافل الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية وحركة عدم الانحياز وغيرها وجهود مصر بالمنظمات الاقتصادية مثل: الكوميسا والنيباد؛ حيث تم في هذا الإطار استعراض نتائج قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة التي عقدت بمقر المنظمة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال شهر يناير الماضي.

 

وأضاف أن أعضاء اللجنة حرصوا على تأكيد الدور المهم الذي تعلبه وزارة الخارجية من خلال سفاراتنا المنتشرة في دول القارة الإفريقية وبحث سبل تدعيم أدوات الدبلوماسية المصرية وإمكاناتها من أجل تحقيق المصالح المشتركة، خاصة من خلال دعم موارد الصندوق المصري للتعاون مع إفريقيا والذي يقوم بدعم خطط التنمية بالدول الإفريقية الشقيقة ودعم كوادرها من خلال إيفاد الخبراء المصريين من أطباء ومهندسين ومدرسين وغيرهم، وكذلك تنظيم دورات التدريب الفنية للكوادر الإفريقية بمصر في مختلف المجالات، وذلك في إطار ثنائي أو من خلال التعاون الثلاثي مع دول مانحة أخرى.

 

يذكر أن لجنة الشئون الإفريقية تعد أحدث لجنة أنشئت بمجلس الشورى في إطار حرص مصر على تأكيد توجيه كل إمكاناتها المادية والبشرية لدعم الأشقاء في الدول الإفريقية بعد ثورة 25 يناير وهو ما تم إبرازه في المحافل الدولية والاجتماعات الإفريقية المختلفة مثل المؤتمر السنوي لرؤساء برلمانات الدول الإفريقية الذي عقد بجنوب إفريقيا خلال شهر أغسطس الماضي، وكذلك من خلال إخطار سفاراتنا في الخارج وسفارات الدول الإفريقية المعتمدة بالقاهرة وهي الخطوة التي حظيت باستحسانهم وتقديرهم.