-       الزي الشرعي يحفظ المرأة من الإيذاء الجسدي واللفظي

-       غطاء الرأس يحفظ الشعر من التساقظ والضعف

-       الكعب العالي يتسبب في عدم اتزان العمود الفقري

-       الملابس الضيقة حدوث التهابات ببطانة الرحم

تحقيق- مروة مسعد:

 

إن الله سبحانه وتعالى كرم المرأة وصانها كجوهرة غالية مصونة بحجابها فنعرفها بنقائها وعفتها وطهارتها، ويقول الله تعالى "وليضربن بخمرهن على جيوبهن".. لكن ما ثبت علميًّا مؤخرًا عبر دراسات موثقة أن حجاب المرأة المسلمة يقيها من الأمراض والفتن؛ حيث ازدادت الرذيلة في هذه المجتمعات وباتت المرأة عندهم مهددة بالخوف دائمًا ولا يوجد من يحميها سواء من الأخ أو الزوج أو حتى نخوة الرجولة، ومن هنا بدأ يفكر الغرب في إعادة منظومة الحياة من جديد, فالقران هو منهج حياتنا ووجد أن الحجاب والزي الشرعي الذي أتى به رب السماء هو الحصن والأمان والعافية والوقاية من الأمراض.

 

ومع تقدم أبحاث العلم والطب وجد أنه هو الأحرص على حياة وصحة المرأة ومن ثم تمت النصيحة والدعوة إلى ارتدائه.

 

فوائد الزي الشرعي

يؤكد الدكتور مجدي شلش أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف أن هناك مواصفات للزي الشرعي للمرأة المسلمة سواء للمصريين أو الشاميين أو الأوربيين، وطالما توافرت فيه الشروط فهو زي شرعي وهي: أن يكون واسعًا، بحيث لا يجسم حجم الأعضاء، وتتم حركة المرأة فيه بسهولة ويسر، وألا يكون شفافًا، بحيث لا يرى جسد المرأة منه، أي لا ترى منه العورة، وألا يكون من زي أهل الكهنة أو الراهبات، أي زي بلون معين مثل راهبات النصاري واليهود أي لا يشكل زي ديانة أخرى، وأن يكون ساترًا لجميع بدنها، ما عدا الوجه والكفين لجمهور أهل العلم.

 

ومقصود الشارع جعل اللبس بهذه الصورة حفاظًا على المرأة من أن تتعرض لمضايقات أو معاكسات, لأن المرأة بطبيعتها تجذب الآخريين, وهذه فطرة بما خلقها الله من أنوثة وأيضًا أمر فطري أن يميل إليها الرجل وتميل إليه, فهي مخلوقة منه يقول الله تعالى "يايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها" فلا بد أن يكون هناك نوع من الساتر ليحفظ لها كرامتها وأنوثتها حتى لا تقع فيما يخالف فطرتها.

 

وأوضح أنه إذا خرجت المرأة متبرجة متعطرة فهذا يؤدي إلى انتشار الفاحشة في المجتمع ويتأثر الرجال والشباب بهذه المظاهر.

وأكد أن الاستعمار ما استطاع أن يدخل بلاد المسلمين إلا عن طريق النساء، من خلال المسارح والسينيمات والأفلام والمسلسلات التي تظهر المرأة بطريقة لا تليق بكرامتها ولا أنوثتها ولا حتى بآدميتها.

 

وأضاف أن المرأة مقبولة على الستر والحياء، وهناك مثل عربي يقول "تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها" أي لا تشتغل مرضعة لأحد ولا تشتغل في حرفة الرقص وغير ذلك من المهن التي تهينها, وهذا دليل على أن المرأة بفطرتها السليمة لا تتعري ولا تفعل ما فيه مخالفة لفطرتها.

 

وأوضح أن المرأة في العالم العربي ما زالت تتمتع بصورة طيبة، فهي حريصة على أمر دينها وفطرتها. وذالك أثره كبير في صيانة المجتمع من التفكك والانحراف.

وأشار إلى أن هناك دراسات متعددة تقول إن المرأة في الغرب تعاني أشد المعاناة، الحرية غير المنضبطة والمتفلتة، فهي ليس لها من يحميها، وفي الغالب تقع فريسة للبيع والشراء، ولا ينظر لها على أنها قيمة في المجتمع, وحاليًا يدرس الغرب سياستها ومناهج تعليمها وسياستها في إعادة كيان المرأة التي باتت الآن مهددة بالزوال وقلة المواليد, وهذا كله سبب خروجها عن فطرتها السليمة واحتشامها.

 

وأضاف أنه لا يجوز للمرأة ارتداء الزينة الواضحة حتى لا يلتفت لها الناس وأن كان في قدمها كالكعب العالي الذي يصدر صوتًا, فكان عادة العرب يضعون الأساور ذات الأجراس في أرجلهن حتى ينتبه لهم الرجال وهم البغابا من النساء, وأن كانت المرأة في عصرنا ترتدي الكعب العالي وهو يحدث صوتًا فهو حرام وإن كان لا يحدث صوتًا فننظر هل يعرضها إلى ضرر صحي, فإذا عرضها لضرر صحي فهو لا يجوز, أما إذا لم يعرضها لضرر صحي فهو حلال للإباحة مثل المرأة القصيرة التي تستخدم الكعب فلا مانع, ألا تكون عرضة للسخرية، وذلك بشرط ألا يحدث صوتًا أو ضررًا.

 

أضرار الكعب العالي

ويوضح الدكتور محسن حلمي "استشاري العظام" أن للكعب العالي آثارًا سلبية على الجسم ومنها, عدم الاتزان: بمعني وضع القدم في هذه الصورة يولد ضغطًا شديدًا على مقدمة القدم ومن ثم يؤثر على توازن الجسم.

 

وكذلك في الحركة فالكعب العالي يجعل القدمين في وضع مرتفع ومائل بزاوية لأسفل، وهذا يجعل القدم غير قادرة على الدفع الحركي للأرض بقوة كافية، وبالتالي تكون عضلات الفخذ المنثنية غير قادرة على العمل بشكل أكبر لدفع الجسم وسحبه للأمام.

 

وكذلك فهو مضر بالظهر؛ حيث يسبب الكعب العالي خللاً في اتزان العمود الفقري ويولد ضغطًا على الفقرات القطنية والعجزية نتيجة الجهد الذي تبذله للحفاظ على الاتزان, كما يسبب نقصًا في لزوجة الغضروف الموجود في الفقرات وبالتالي يؤدي إلي تآكل في الغضاريف وحدوث خشونة مبكرة وينتج عن ذلك آلام شديدة أسفل الظهر، وخاصة الجزء الأسفل منه، إضافة إلى إحداث قصور في عضلات الفخذ وأحيانًا أصابتها بالشد العضلي، كما يؤثر في الركبتين من التهاب مفاصل الركبة؛ حيث إن ارتداء الكعب العالي يزيد المسافة بين سطح الأرض والركبتين، وهذه المسافة لم تتأقلم عليها الركبتان وتؤدي إلى زيادة الجهد الحركي المبذول فتولد ضغطًا على مفاصل الركبة وبالتالي إلى التهاب المفاصل، وأحيانًا إلى هشاشة العظام, وأخيرًا حدوث التهاب الوتر نتيجة الانكماش في وتر العرقوب.

 

فوائد غطاء رأس المرأة

ويضيف الدكتور فتحي خليفة "استشاري جلدية" أن غطاء الرأس ينظر إليه البعض على أنه يؤثر على تساقط الشعر وأيضًا على فروة الرأس بالسلب وحتى إنه يؤثر على جمال المرأة؛ حيث أكد, أن الله حمى الشعر وجذر الشعرة بغدة تحميه "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" ولنتفق على حقيقة ذلك فالتي تغطي شعرها هي بذلك تحميه؛ حيث تتصاعد أبخرة كثيفة تحت هذا الغطاء هي التي تحافظ على قوة الشعر وملمسه وحيويته, من التي لم تغط شعرها تتصاعد هذه الأبخرة في الجو، مما يؤدي إلى جفافه وانكماشه ويؤدي إلى تساقطه.

 

وأشار إلى أنه في هذه الأيام المرأة تخرج وتلف شعرها بأكثر من طرحة وتكون مثل الكرنبة، طرحة تتلوها طرحة, وهذا خطأ شديد جدًا فهذه الطرح الكثيرة ذات القماش الصناعي ترسل إشارات كهربائية توصل إلى بعضها، فهذا ما يضعف الشعر داخل فروة الرأس، وبذلك يؤدي إلى كتم الشعر وبالتالي تتغير المواد الدهنية، ومن ثم يحدث ميكروبات, ولذلك ينصح بارتداء طرحة واحدة واسعة قطنية, لنعطِ المساحة للشعر أن يتنفس، وحرصٍا على حيوية الشعر وعدم جفافه.

 

وأضاف أنه يوجد في الجلد 5 ملايين غدة عرقية تعمل وتتوقف عن عملها في حالة كتمانها أو التضييق عليها بسبب ارتداء الملابس الضيقة وبالتالي يتأثر جهاز الإخراج ويتوقف وينتج عنه نمو البكتريا والفطريات تؤثر سلبيا على الجلد، مما يدفع الأسرة إلى الذهاب إلى الطبيب ويكلفها الكثير نتيجة ظهور الالتهابات والبكتريا الفيروسية وفطريات التنيا التي تحتاج إلى معالجتها, ونصح بارتداء الجوارب القطنية بعيدًا عن الألياف الصناعية التي تسبب الفطريات بين أصابع القدم وتعرف بتنيا القدم.

 

أضرار الملابس الضيقة

ويؤكد الدكتور وائل أبو هديبة" استشاري نساء وتوليد" أن ارتداء المرأة الملابس الضيقة لها تأثير على الرحم؛ حيث يؤدي إلى احتقان الأنسجة, ويقلل من تركيز الدموية بمعنى عدم وصول الدم لهذه الأنسجة وبالتالي احتقانها.

 

وأضاف أنه توجد دراسات طبية حديثة أن الملابس الضيقة تؤدي إلى حدوث التهابات ببطانة الرحم ومن الممكن أن تؤدي إلى العقم عند النساء, ونقصان معدل الخصوبة.