تُوفي، اليوم، عبد الحليم خفاجي، أحد قيادات ومفكري الإخوان المسلمين التاريخيين، بعد صراعٍ طويلٍ مع المرض قابله بالصبر والرضا.

 

وُلد خفاجي، رحمة الله عليه، في فبراير 1932م بقرية مرصفا بمحافظة القليوبية قبل أن ينتقل إلى مدينة بنها ويخوض غمار حياته المليئة بالصعاب والمحن.

 

قدَّم الفقيد للمكتبة الإسلامية عدة كتب، من أهمها: حوار مع الشيوعيين، وكواكب حول الرسول، وقد امتحن بالسجن سنين طويلة، وأسس في ألمانيا دارًا للنشر قدَّم فيها أهم ترجمة للقرآن بالألمانية، وغيرها من الكتب العربية والألمانية.

 

عمل مفتشًا للتحقيقات بمديرية بنها التعليمية، ثم انتقل إلى ديوان الوزارة، وبعد ذلك جاءته رسالة من الأخ أحمد حجاج بالكويت، بداخل الخطاب تذكرة دعوة لزيارة الكويت، وفيها عمل احثًا قانونيًّا بوزارة العدل الكويتية، وبعد سبع سنوات قضاها في الكويت هاجر إلى ألمانيا الغربية (قبل اتحاد ألمانيا)، واستقرَّ بميونخ بمقاطعة بافاريا، وكان ذلك في عام 1979م.

 

عمل بالمركز الإسلامي بميونخ حتى أصبح سكرتير المركز، عندما كان الأستاذ محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق للإخوان المسلمين رئيسًا للمركز، ثم أصبح رئيسًا للمركز الإسلامي بميونخ، وأسس مدرسة تدرس المنهجين العربي والألماني عام 1981م، وأسس معهدًا لتعليم اللغة العربية للألمان عام 1982م.

 

أسس مؤسسة بافاريا للإعلام والنشر عام 1983م، وطاف بمعظم بلدان العالم حاملاً معه آلام وآمال الدعوة الإسلامية.

 

ومن أهم الأعمال التي يعتز بها خفاجي هو ترجمة معاني القرآن الكريم، كما تضم قائمة مؤلفاته: حوار مع الشيوعيين في أقبية السجون، وعندما غابت الشمس، وقصاص لا إعدام، وكواكب حول الرسول، وقضية التعدد، وملك السجن.. قصة واقعية من داخل الزانزنة، ودور أوروبا في مستقبل العمل الإسلامي، ومختصر كتاب روض الرياحين في حكايات الصالحين، وأختي المؤمنة (مجموعة رسائل أرسلها إلى شقيقته بعد وفاة زوجها)، وآيات ربانية، والرد على آيات سلمان رشدي الشيطانية.