استنكرت حركة "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة المنوفية الحكم الجائر الصادر أمس من محكمة جنح شبين الكوم بحبس 17 طالبًا من طلاب الجامعة من رافضي الانقلاب لمدة 4 سنوات وشهرين وتغريم كل منهم 4 آلاف جنيه!.

 

ووصفت الحركة هذا الحكم في بيان صدر عنها اليوم بعنوان "فاقض ماأنت قاض" أنه استمرارًا لمسلسل الظلم والعدوان الذي تمارسه سلطات الانقلاب بكامل أذرعها من جيش وشرطة فاسدة وبلطجية وإعلام كاذب وقضاة خانوا الأمانة والوطن.

 

وأكدت الحركة أن التهم الموجهة للطلاب الـ17 أقل ما يقال عنها إنها وهمية لا تمت للحقيقه بصلة وأن الحكم وطريقته يتنافى مع أي شريعة أو عرف أو منطق.

 

ووجهت الحركة من خلال بيانها اليوم رسالة إلى قائد الانقلاب، قائلةً له أن مسعاه ومسعى كل من سار في ركابه ستخيب بمشيئة الله تعالى وأن كيدهم لن ينال من ثورة الطلاب وحماستهم شيئًا وأن الأمد لن يطول بهم حتى يروا عقاب الله بأيدي المؤمنين.

 

وتابع البيان رسالته لقائد الانقلاب قائلاً: "أفلا اعتبرتم من القذافي ومبارك وكل طاغية كذوب جهول سفاح داسته أقدام شعبه لما طغى وتجبر عليهم.

 

كما وجهت الحركة أيضًا رسالة إلى كل من تواطأ على إلحاق الأذى بالطلاب بلا ذنب سوى أنهم جهروا بآرائهم، مطالبين بحرية بلادهم, وعلى رأس هؤلاء رئيس جامعة المنوفية "صبحي غنيم" قالت فيها: إن هذه الأيام ستظل شاهدًا عليكم وسيعيش الطلاب حتى يروا حتف هذا الانقلاب وكل عملائه ولن يطول أمد الإنقلاب باذن الله وأن الطلاب ومعهم شعب مصر الحر سيحررون بلادهم ووقتها لن يغفروا لكم ما اقترفتم في حق الوطن وشبابه الكرام الأحرار.

 

وحملة الحركة في بيانها ضياع مستقبل هؤلاء الطلاب للانقلابيين وأعوانهم, وأيضًا أحزان أهاليهم وذويهم وحرقة أصدقائهم في رقبة كل من يرضى عن ذلك .

 

وفي رسالة لكل طلاب الجامعة ولكل حر على أرض مصر تعهدت الحركة أن تظل على العهد مستمرة في حراكها حتى تعود الحرية للبلاد مشيرة إلى أن الطلاب الأحرار لا يبغون من وراء ذلك عزًّا ولا جاهًا وأنهم يشرفهم ويكفيهم أن يحملوا هم الكفاح والنضال في مواجهة هؤلاء الخونة الذين اغتصبوا الحقوق وانتهكوا الحرمات.

 

واختتمت الحركة بيانها، مؤكدةً أنها ستظل تحمل راية الدفاع عن الوطن وحقوقه وأن سعيها مستمر إلى آخر نفس في كل طالب حر يأبى ذل نفسه ووطنه ولن يرهبها السجن أو الرصاص.