دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، العراقيين جميعًا إلى الإسراع بتشكيل "حكومة وحدة وطنية"، محملاً حكومة نوري المالكي المسئولية عما يحدث بالعراق، رافضًا دعاوى قتال العراقيين بعضهم لبعض.



وطالب  الاتحاد في بيان له شيعة العراق بعدم الاستجابة إلى فتاوى المراجع الشيعية بقتال السنة، والعمل على حقن الدماء، والسعي إلى الوحدة والمصالحة الشاملة.


وقال الاتحاد إنه "يرى أن ما يحدث الآن على أرض العراق هو نتيجة لسياسات الظلم والإقصاء والفساد"، وأضاف "ما يحدث من انهيار شامل لقوى العسكر والأمن والشرطة لم يأت من فراغ، فالسقوط الذي تم في الموصل لا يمكن إلا أن يفسر على أنه جاء بسبب ثورة شعبية، وإلا فكيف بفصيل مهما كانت قوته أن يسيطر على مدينة كبيرة يسكنها قرابة أربعة ملايين نسمة؟".


وتابع أن "هذه الثورة ليست ضد الشيعة أبدًا، وإنما هي لأجل استرداد حقوقهم المشروعة، وأكبر دليل على ذلك أنه لم يقتل شيعي مدني واحد، ولم تهاجم المناطق الشيعية مثل تلعفر (بمحافظة نينوى)".


وأشار إلى أن الاتحاد سبق أن دعا المسئولين العراقيين إلى "أن يستجيبوا لمطالب الحراك السني في المحافظات السنية، ولكنهم مع الأسف الشديد كان الحل الأمني هو السائد لديهم".


ورأى أنه "لو عولجت هذه المظالم من خلال سياسات رشيدة عادلة بعيدة عن الطائفية والإقصاء لما حدث ما حدث"، داعيًا إلى "سرعة تشكيل حكومة وحدة وطنية قائمة على أسس وطنية خالصة مخلصة، ولا تعمل إلا للصالح العراقي العام من غير تمييز ولا إقصاء ولا فئوية ولا طائفية ولا مذهبية"، وفقًا لوكالة الأناضول. 


وشدد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أهمية "البدء في إجراء مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحدًا من مكونات الشعب العراقي على أن تكون هذه المصالحة على رأس أولويات العمل الوطني العراقي".