كتب- حسونة حماد

أعلن الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- عن استعداد الجماعة لتجهيز وإرسال 10 آلاف متطوع من الإخوان لمساندة حزب الله والمقاومة اللبنانية، وقال إن الجهاد ليس عبثًا ولا لعبًا أو لهوًا، وإنما يحتاج إلى إعداد العدة وإلى تكنولوجيا متطورة، مؤكدًا أن الإخوان سيقومون بذلك ومستعدون لإعداد أفرادهم إعدادًا شاملاً؛ حتى يكونوا على المستوى المطلوب للجهاد في هذه المعركة.

 

ووجَّه المرشد العام خلال المؤتمر الحاشد الذي نظمته الجبهة الوطنية للتغيير بنقابة المحامين مساء أمس السبت 5/8/2006م التحيةَ للمقاومة الباسلة وللشعبَين اللبناني والفلسطيني على صمودهما المشرِّف أمام أكبر جيش في المنطقة تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية، أمام فئة قليلة مؤمنة تحارب بقوة الإيمان وليس السلاح.

 

وقد دعا المشاركون في المؤتمر بدعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية دعمًا معنويًّا وماديًّا، كما دعوا الحكام العرب إلى اتخاذ موقف جادٍّ وغير متخاذل بعد الانتصارات التي حقَّقها مقاتلو حزب الله، والتي أعادت إلى الأمة جزءًا من كرامتها بعد حالة التخاذل من الأنظمة العربية.

 

وأعلن المشاركون استعدادَهم الكاملَ لدعم المقاومة اللبنانية بالمال والنفس، مطالبين بفتح باب الجهاد لمحو الكيان من الوجود.

 

د.عزيز صدقي

 

وفي كلمته استهجن الدكتور عزيز صدقي- رئيس الجبهة الوطنية للتغيير- مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أعلنته وزيرة الخارجية الأمريكية أثناء المعارك الضارية في لبنان وفلسطين، وقال رئيس وزراء مصر الأسبق إن السيدة كوندي جاءت لتعطي للكيان مفتاح إدارة المنطقة وسط تخاذل الأنظمة.

 

ثم أكد أن هناك بالفعل "شرق أوسط جديد" ولكن ترسمه المقاومة اللبنانية، وأن هذا الشرق الأوسط الجديد لن يكون فيه شيء اسمه الكيان الصهيوني.

 

وقد سبق المؤتمر الحاشد وقفة احتجاجية، شارك فيها أكثر من سبعة آلاف من مختلف القوى السياسية، يتقدمهم الإخوان المسلمون، ونظم المشاركون مؤتمرًا آخر أمام النقابة ردَّدوا فيه الهتافات والأناشيد الحماسية التي تدعو إلى المقاومة وتنتقد الصمت العربي والدولي.

 

وقد شارك في الوقفة ممثلون عن كل القوى السياسية، منهم الدكتور محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور جمال عبد الهادي أستاذ التاريخ الإسلامي، وأبو العز الحريري نائب رئيس حزب التجمع اليساري، كما شارك عبر الهاتف السيد مشير المصري عضو المجلس التشريعي والمتحدث باسم حماس وأسعد حرموش رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بلبنان.