في مثل هذا اليوم وقبل ثلاث سنوات، أبى العسكر إلا أن يلطخوا أيديهم بمزيد من دماء المصريين، ويحولوا ذكرى انتصار السادس من أكتوبر علي العدو الصهيوني إلى ذكرى أليمة في نفوس المصريين.

ففي مثل هذا اليوم عام 2013م خرج ملايين المصريين في كل بقاع مصر محتجين على مجازر الحرس الجمهوري ورابعة والنهضة ورمسيس، ولم تكن دماء ضحايا هذه المجازر قد جفت بعد، حين فاجأ العسكر الجميع بمذبحة جديدة بالرصاص الحي والجرينوف ومدافع الدبابات، سقط فيها 51 شهيداً علي الأقل و268 مصاباً من خيرة أبناء مصر، العزل المطالبين بحقوقهم في الحرية.

يومها ... تفجرت رءوس بعض الشهداء نتيجة إطلاق الرصاص عن قرب، في مشاهد بشعة لم يشهد التاريخ المصري لها مثيلاً.

ومازال العسكر يواصلون جرائمهم البشعة في قتل المصريين علي الهوية بدم بارد وبمأمن تام من المساءلة، ودون كلمة إدانة من أي الجهات المعنية في العالم.

نؤكد للجميع ولشعب مصر الأبي، أن دماء الأبرياء لن تذهب هباء وأن القصاص العادل قادم لا محالة، وأننا ماضون في ثورتنا حتى نقتلع عصابة الظلم والطغيان، وترفرف أعلام الحرية في كل ربوع مصر.

هذا خيارنا وتلك إرادتنا كمصريين، ويقيننا أن الله لن يخذلنا، فسننه –تعالى- غلاّبة.

"وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ" {يوسف: 21}

والله أكبر ولله الحمد
د. طلعت فهمي
المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمون"
الخميس 5 محرم 1438هـ ، الموافق 6 أكتوبر 2016م