خلف قضبان العسكر يصارع المرشد العام السابق لـ "الإخوان المسلمون"، البطل المجاهد محمد مهدى عاكف، المرض وحيدا بعد أن تجرد الانقلابيون من إنسانيتهم، دون الإفراج عنه والسماح لأسرته بعلاجه على نفقته الخاصة، يحدث ذلك مع مرشد الإخوان السابق بينما توفي أمس الأستاذ ربيع محمد عبد القادر المعتقل على ذمة قضية عسكرية نتيجة لمسلسل الإهمال الطبي في السجون ؛ نحسبه شهيدا إن شاءالله.

لقد اعتقل الأستاذ عاكف ومعه عشرات الآلاف من الثوار الأحرار دون ذنب أو جريرة، وألقوا به في سجن انفرادي طمعا في كسر إرادته وإرادة الصامدين خلف القضبان، لكن الرجل التسعيني مازال صابرا محتسبا دون أن يظفروا منه بكلمة تأييد واحدة للانقلاب العسكري.

إن ساحات المدارس والجامعات تشهد له كقائد من قادة الحركة الوطنية، كما تشهد له ضفاف قناة السويس ومدنها قيادته للجهاد الوطني لتحرير مصر من الاحتلال، لكن النظم العميلة ؛ من إبراهيم عبد الهادي في العهد الملكي الفاسد ومرورا بعبد الناصر ومبارك وانتهاء" بالسيسي انتقموا منه شر انتقام إرضاء" لأسيادهم من قوى الاستعمار ؛ حتى كاد أن يموت في سجون عبد الناصر من شدة التعذيب، وها هو اليوم يصارع الموت وحيدا مريضا دون أن تلين له قناة.

ستظل مسيرة جهاد محمد مهدي عاكف وجهاد "الإخوان المسلمون" من أجل حرية الشعوب وتحرير الأوطان محفورة في التاريخ وفخرا للأجيال جيلا بعد جيل رغم أنف الطغاة.

إننا نحمل الانقلاب مسؤلية الحفاظ على سلامته، ونطالب كل صاحب ضمير حر في العالم، أفرادا ومؤسسات ومنظمات، التحرك للإفراج الفوري عنه احتراما لحقوق الإنسان التي ينادون بها.

والله أكبر ولله الحمد

د. طلعت فهمي
المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمون"
الإثنين 27 ربيع الأول 1438هـ ؛ الموافق 26 ديسمبر 2016م