في سقطة جديدة تضاف إلى سقطات د. أحمد الطيب- رئيس جامعة الأزهر- الكثيرة خلال العام الماضي ضد طلاب الجامعة في وسائل الإعلام ومنذ أحداث العرض الرياضي تحديدًا، وجَّه اليوم رئيس الجامعة اتهاماتٍ بالخيانة والعِمالة وتلقِّي الرشاوَى من قوى خارجية إلى عدد من طلاب الإخوان.

 

وعندما طلب منه الطلاب التدخل من أجل الإفراج عن 25 طالبًا بكلية التربية اعتقلتهم مباحث أمن أدولة فجر اليوم، قال إنه لا يريد طلاب الإخوان بالجامعة، وعندما ردَّ عليه أحد الطلاب قائلاً: إن الجامعة صدرها يسع الجميع، ردَّ قائلاً: إن الجامعة تَسَعُ أيَّ شخص، حتى اليهود، ولكنها لا تسع طلاب الإخوان!!.

 

وقال: أنا لا أريدهم هنا، وإن موضوع الطلاب المعتقلين هو موضوع خاص بأمن الدولة، وإنه ليس له علاقة بهم، وهم ليسوا أبناءه، كما أن طلاب الإخوان ليسوا أبناءه!!.

 

تصريحات رئيس الجامعة أثارت ذهول طلاب الإخوان بالجامعة؛ حيث قال أحد الطلاب الذين حضروا اللقاء مع رئيس الجامعة لـ(إخوان أون لاين): "أنا لا أصدق نفسي، ولا أصدق ما سمعت، هل يُعقَل أن هذا هو رئيس جامعتنا؟ بالتأكيد نحن نحلم"!!.

 

 الصورة غير متاحة

 الطلاب نظموا مسيرة جابت أرجاء الجامعة

كان طلاب جامعة الأزهر قد أعلنوا فجر اليوم اعتصامًا مفتوحًا بالمدينة الجامعية؛ احتجاجًا على اعتقال 25 من طلاب كلية تربية بالجامعة فجر اليوم من داخل مساكنهم بالحيَّين السادس والعاشر، وفي حدود الثامنة صباحًا انطلق أكثر من 1000 طالب من المدينة الجامعية؛ حيث مكان الاعتصام، في مسيرة حاشدة جابت أرجاء الجامعة، مندِّدةً بما يتعرض له طلاب الأزهر من تعنُّت أمني ومضايقات أمنية، وطالبوا بالإفراج عن الطلاب المعتقلين، وقابل وفدٌ من الطلاب المحتجِّين عميدَ كلية التربية؛ حيث عبَّر العميد عن دهشته من الخبر وقال إنه لا يعرف أي شيء عن الموضوع، وإنه سيبذل ما بوسعه لحلِّ الأزمة.

 

ثم انطلقت المسيرة إلى المبنى الإداري للجامعة؛ حيث قابل وفدٌ من الطلاب رئيس الجامعة د. أحمد الطيب، ووزَّع الطلاب بيانًا عبَّروا فيه عن استهجانهم لما حدث واستنكارهم له، وتساءلوا عن سرِّ مصادفة اليوم للذكرى الأولى للعرض الرياضي في العام الماضي وما أعقبه من أحداث؟!

 

وقد أنهى الطلاب اعتصامهم بصفة مؤقتة حتى صباح الأحد القادم لترك الفرصة لعميد الكلية والمعنيين بأخذ الخطوات اللازمة للإفراج عن الطلاب.