بسم الله الرحمن الرحيم

الي الثوار والي الناس كافة
الي الثوار : أنتم من نصر الي نصر، فان النصر مع الصبر، فاصبروا وصابروا ورابطوا، هتافكم ودعاؤكم أشد رهبة في صدور الظالمين من دوي الرعد وصوت الرصاص، وألعابكم النارية تكاد تخطف أبصار الطغاة كأنها البرق يخطف أبصار الطغاة.
إلي الذين يحرصون علي استقرار وطنهم وعلي سلمية ثورتهم: نزولكم مع الثوار يحيي الامل في قلوبهم ويزيدهم استمساكا بسلميتهم، وقعودكم يصيبهم باليأس من السلمية ويستدرجهم الي العنف. اللهم افتح قلوب أمتنا لثورتها وأشهدنا يوم مرحمة يلتئم فيه شملها.
إلي المترددين خوفا من بطش القتلة: هذا كيد الشيطان وكان كيد الشيطان ضعيفا ” انما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم ” . وربكم من فوق سبع سماوات يحذركم ” أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه ان كنتم مؤمنين “.
الي الذين كانوا في الثورة ثم خدعوا بالانقلاب: هذه فرصتكم لتعودوا لثورتكم وتسترجعوا عزتكم، وإن فاتتكم هذه المنحة فسوف ينكركم أولادكم وأحفادكم وستذكر الأجيال خيانتكم لثورتكم ولوطنكم ” وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ”
إلي الذين يزعمون أنهم سينزلون للاحتفال نصرة للظلمة والقتلة: خدعتم أنفسكم وكذبتم شعبكم لن تنزلوا فقد ملأ الرعب نفوسكم، ولن تسلموا من شر الظلمة والقتلة فربما قتلوكم احتياطا لأنفسهم فهم يحسبون كل صيحة عليهم وحينئذ سينالكم خزي الدنيا والآخرة. يأسي عليكم أهليكم وذويكم ويتبرأ منكم من اتبعتم من الظلمة والقتلة.
أيها الناس جميعا:
ما خرج الثوار لسفك الدماء أو تخريب البلاد أو لعدوان علي الآمنين، ولكنهم يحشدون الشعب حول ثورته ليوم تحقن فيه الدماء وتصان فيه الاعراض ويأمن كل الناس، نحشد ليوم نقول فيه لأبنائنا في الشرطة والجيش أن السلاح الذي بأيديكم انما هو لأعدائنا واعدائكم واعداء وطننا. الي اكثر من مليون مجند في كل عام غدا أو بعد غد ستنتهي خدمتكم وتكونون بيننا مواطنين آمنين، وغدا أو بعد غد سيحمل هذا السلاح ابني وابنك فهل تقتل الأجيال بعضها بعضا من أجل الطغاة الفسدة. ليس بيننا وبينكم إلا كل تقدير وإعزاز فنحن ندخركم لتحرير أقصانا وعزة أوطاننا وأمتنا.
“ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ”
القائم بأعمال فضيلة المرشد

الاحد 15 ربيع الآخر 1437 الموافق 24 يناير 2016