نشرت جريدة "التايمز" البريطانية  خبر الفيديو الذي بثته قناة "مكملين" الفضائية ويظهر فيه جنود من الجيش المصري يقومون بجريمة إعدام ميدانية لمدنيين في سيناء، وذلك بعد عدة أيام على إذاعة الفيديو وتداوله عبر الإنترنت، وتجاهل الصحيفة البريطانية والعديد من وسائل الإعلام لخبر الفيديو.

وأكدت "التايمز" في تقرير لها أن أعمال التحقق التي قامت بها جهات محايدة أثبتت أن الفيديو صحيح، وأن قوات من الجيش المصري قامت بالفعل بإعدام معتقلين مدنيين وغير مسلحين، ومن ثم قامت بتصويرهم وبجانبهم السلاح، وأعلنت في بيان رسمي أنهم قتلوا في اشتباك مسلح.

ونقل "عربي21"  عن "التايمز": إن مقطع الفيديو يقع في دقيقتين وتسرب بعد يومين فقط على زيارة وزير الدفاع الأمريكي جورج ماتيس التي ذهب فيها إلى القاهرة من أجل دعم جهودها في محاربة الإرهاب.

وتلفت "التايمز" إلى أن مقطع الفيديو يُثبت أن قوات الجيش قامت بقتل اثنين على الأقل بدم بارد وهم غير مسلحين ولم يخوضا أي اشتباك معها، أحدهم قاصر يبلغ من العمر 16 عاما فقط، فيما يظهر في الفيديو، إضافة إلى الاثنين اللذين تم إعدامهما، خمسة جثث أخرى إضافية، وجميعهم ظهروا في بيان سابق للجيش على أنهم إرهابيون خاضوا اشتباكًا مسلحًا.

وتقول "التايمز" إن كلاً من منظمة العفو الدولية "أمنستي إنترناشيونال" ومنظمة "هيومان رايتس ووتش" أكدتا صحة مقطع الفيديو، وأكدتا أنه من مصادر داخل سيناء بالفعل، وأن من قاموا بعمليات الإعدام الميدانية هم عناصر من الجيش المصري.