أكدت كريمة فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق للإخوان المسلمين إنه بحاجة للمساعدة وتلبية احتياجاته من طعام وشراب ورعاية، عقب خضوعه لعملية جراحية بمفصل الحوض وعدم قدرته على الحركة، دون أن يسمح زبانية الانقلاب له بالحصول على المساعدة.

وقالت علياء عاكف في منشور لها عبر فيسبوك: "أنا نفسي أفضل قاعدة تحت رجل بابا وأعمله كل حاجة، أكله وشربه وأديله الدوا وأعمل كل اللي هو عاوزه من غير ما يتكلم".


أين الإنسانية؟

وتعقيبا على حديث علياء، قالت زوجة المعتقل الدكتور عصام الحداد: "أين الإنسانية؟ بعد عملية مفصل الفخذ لا يستطيع الحركة ولا يجد من يساعده على أي شيء فيظل طوال اليوم بدون طعام أوشراب! هل أولئك الذين يديرون المشهد اليوم بشر؟ أما والله الوحوش المفترسة أرحم منكم! حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم جميعا!".

وعلق قتيبة قاسم من فلسطين: "أيضا في مصر تقضي السجون على حلم الصغار وتحرق ما بقي من سنيّ الكبار، لا فرق بين طاغية وآخر ولا بين سجن وآخر، الختيار التسعيني الشيخ محمد عاكف يرزح هو الآخر تحت وطأة القيد اللعين، تلتقي هامته وهامات أسرانا الأحباب كل ليلة عند الثلث الأخير من الليل متوجهة إلى الله وحده بالانحناء والدعاء واستمطار الفرج".

وقالت دعاء إبراهيم: "من ينقذ المسن الذي يحتاج لرعاية من براثن الانقلابيين وظلمهم"؟

وفضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف يبلغ من العمر 90 عاما وهو أكبر سجين سياسي في العالم؛ وسبق أن قضى أكثر من نصف عمره خلف قضبان السجون، منذ النظام الملكي في مصر وحتى حكم العسكر الحالي.

حملات ومطالبات بالإفراج

وتعددت الحملات التي تطالب بالعفو الصحي عن فضيلة الأستاذ عاكف، فمرة لإصابته بالأورام السرطانية وانتشارها في جسده وإصابته بسرطان الكبد، وآخرها بسبب إصابته بكسر بمفصل الفخذ.

وفي 22 مارس الماضي؛ سقط في زنزانته الانفرادية بسجن طرة فجرا، وأصيب بكسر في مفصل الفخذ وظل بدون أي مساعدة طبية حتى منتصف اليوم، ثم تم نقله لاحقا إلى المشفى.

وفي نهاية مارس؛ أصدرت خمس منظمات حقوقية بيانا تطالب فيه بالعفو الصحي عنه بعد انتشار الأورام السرطانية في جسده، وسقوطه بالسجن وإصابته بكسر بمفصل الفخذ.

وكانت سلطات الانقلاب قد نقلته إلى مستشفى قصر العيني في يناير الماضي بعد تدهور حالته الصحية، وارتفاع نسبة الصفراء في الدم، وانسداد القنوات المرارية، وخضع لجراحة عاجلة ليعود مرة أخرى للزنزانة الانفرادية، فيما كشفت حقوقيات، بينهن ليلى سويف، في يناير 2017، أن الأمن الوطني تدخل في الإجراءات العلاجية للأستاذ عاكف خلال مكوثه بالمشفى، كما شدد الإجراءات على الأطباء وأجبرهم على الحصول على موافقة أمنية من الأمن الوطني قبل الدخول لمتابعة حالته الصحية، بينما تأخرت تلك الموافقة ساعات في كل مرة قبل دخول الأطباء آنذاك.

ويعتقل زبانية الانقلاب فضيلة الأستاذ عاكف على ذمة قضية أحداث مكتب الإرشاد، وحصل فيها على حكم بالمؤبد ألغته محكمة النقض في يناير 2016، لتعيد محاكمته من جديد.