قررت السلطات المغربية إرسال طائرات محملة بمواد غذائية إلى دولة قطر.

وقال بيان للخارجية المغربية الإثنين إن القرار يأتي «تماشيا مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وما يستوجبه خاصة خلال شهر رمضان الكريم من تكافل وتآزر وتضامن بين الشعوب الإسلامية».

وبحسب «الأناضول»، لفت البيان إلى أن «القرار لا علاقة له بالجوانب السياسية للأزمة القائمة بين قطر ودول شقيقة أخرى».

وسبق أن أرسلت تركيا، منتجات غذائية إلى قطر، وسط إقبال واسع عليها من القطريين.

وأمس الأحد، أعرب المغرب عن استعداده لـ«بذل مساع حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل»، بين الدول الخليجية الأطراف في الأزمة.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي قال إن البلاد تتابع بانشغال بالغ «تدهور العلاقات» في الأيام الأخيرة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر وبلدان عربية أخرى من جهة، وقطر من جهة أخرى.

ودعا المغرب دول الخليج لـ«ضبط النفس، والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة، وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي، انسجاما مع الروح التي ظلت سائدة داخل مجلس التعاون الخليجي».

وكشف البيان أنه منذ اندلاع هذه الأزمة قام العاهل المغربي الملك محمد السادس، بـ«اتصالات موسعة ومستمرة مع مختلف الأطراف».

وعبّر المغرب، عن أمله في أن «يشكل شهر رمضان عامل إلهام لروح التضامن والتوافق الضروري من أجل تجاوز الخلافات الحالية، حتى يبقى مجلس التعاون الخليجي نموذجا للتعاون الإقليمي، ومحركا للعمل العربي المشترك».

وسبق أن أعلنت شركة «الخطوط الملكية المغربية» (حكومية)، الأربعاء الماضي، أنها «لن تتمكن من تأمين الرحلات في اتجاه الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية واليمن ومصر، عبر محور العاصمة القطرية الدوحة».

ومنذ الإثنين الماضي أعلنت 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر.

واتهمت هذه الدول قطر بـ«دعم الإرهاب»، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.

من جانبها نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.