أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن حزنه الشديد لما يراه الطفل العربي- في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يهل في 20 نوفمبر من كل عام- خاصة في سوريا وفلسطين من قتل يومي بدم بارد.

 

وأشار المركز- في بيان له اليوم وصل "إخوان أون لاين"- إلى أن الإحصاءات الرسمية الصادرة عن جمعيات حقوقية وإنسانية تؤكد أن أغلب شهداء الثورة السورية والعدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني من الأطفال والنساء، وهو ما يمثل جريمة أخلاقية وإنسانية لا يمكن السكوت عليها.

 

وأضاف أن هذه الأنظمة المجرمة لا تراعي حرمة ولا دينًا، ولا تلقي بالاً بالأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وتقوم بارتكاب جرائم إنسانية، يندى لها جبين البشرية جمعاء، وسط صمت دولي غير مبرر.

 

وشدد على أن حقوق الطفل العربي والمسلم في خطر شديد؛ نتيجة للممارسات الاستفزازية والدموية التي تقوم بها بعض الأنظمة والجماعات المتطرفة ضد الأطفال الأبرياء، الذين يسقطون كل يوم دون أن يحرك ذلك ساكنًا.

 

وأشار إلى أن اتفاقية حقوق الطفل تؤكد في المادة الثانية، منها ضرورة أن "تحترم الدول الأطراف الحقوق الموضحة في هذه الاتفاقية وتضمنها لكل طفل يخضع لولايتها دون أي نوع من أنواع التمييز، بغض النظر عن عنصر الطفل أو والديه أو الوصي القانوني عليه أو لونهم أو جنسهم أو لغتهم أو دينهم أو رأيهم السياسي أو غيره أو أصلهم القومي أو الإثني أو الاجتماعي، أو ثروتهم، أو عجزهم، أو مولدهم، أو أي وضع آخر".وتابع: "كما تنص الاتفاقية على "أن تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير المناسبة لتكفل للطفل الحماية من جميع أشكال التمييز أو العقاب القائمة على أساس مركز والدي الطفل أو الأوصياء القانونيين عليه أو أعضاء الأسرة، أو أنشطتهم أو آرائهم المعبر عنها أو معتقداتهم".

 

ويضيف أن من شأن الاستمرار في تلك الممارسات غير القانونية أن تضر بالأمن والسلم الدوليين، وأن تعوق التعاون والسلام بين الأمم، وأن تضر بالمصالح الخاصة بالدول والمجتمعات الغربية التي ترفض الضغط على الأنظمة الاستبدادية لاحترام حقوق الطفل.

 

ولذلك فإن المركز يطالب المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الأنظمة الاستبدادية لاحترام حقوق الطفل، وإحالة أي نظام يرتكب أعمالاً عدوانيةً ضد الأطفال للمحكمة الجنائية الدولية بوصفه مجرم حرب.

 

كما يطالب المركز وسائل الإعلام بضرورة فضح الممارسات الاستبدادية التي ترتكبها هذه الأنظمة ضد الأطفال الأبرياء الذين يسقطون كل يوم ضحايا الحروب والأعمال العنصرية المتطرفة.