خطبت ولله الحمد فتاة ملتزمة وأهلها متفهمون جدًّا لظروفي كوني ما زلت طالبًا، وبقي لي بضع سنوات للتخرج... وقد كنت في بداية الأمر متحمسًا ومسرورًا جدًّا بهذه الخطوة....

 

كن ما لبثت حتى أدركت أن الأمر مسئولية قد تفوق قدراتي حاليًا فأصبحت ابتعد بالتدريج ووجدت أني لا أعلم كيفية تحديد مستقبلي معها من الآن وكيف أتعامل معها في هذه الفترة.. وما الذي لي وما الذي عليّ؟

 

تجيب عليه إيمان بكير- خبيرة أسرية:

 

ابني العزيز: ألف مبروك على الخطبة جعلها الله قرة عين لك سعادة الإنسان بالخطبة، أو الزواج تأخذ أشكال مختلفة ففي أول الأمر يكون الإنسان في منتهى السعادة ثم تتحول السعادة (وهي موجودة) إلى أمور أخرى من السعادة.

 

مثلاً كيف نعد منزل الزوجية أو كيف سنربي الأبناء وهكذا، فالعرض عندك طبيعي والمهم أن أهلها متفهمون لظروفك والمهم أن تجد من تأنس لها وتأنس لك.

 

وحدود الخطبة معروفة أن تزورها في وسط عائلتها وتسأل عنها تليفونيًّا حتى إن كان كل يوم ولكن لا يصح أن تخرج معها دون محرم أو تنفرد بها.

 

وعبر لها عن مشاعرك واهتمامك حتى في وسط أهلها ولا تجهد نفسك بهدايا كثيرة ومن الممكن أن تكون وردة معبرة عن الاهتمام، وحدد ما لك في الجهاز وأتمنى أن تيسروا في هذه الأمور والمهم الأولويات فقط ولا تنساق وراء لا بد أن نحضر كذا وكذا فالحياة أمامكما وسيوسع الله عليكما ولكن كل في أوانه.

 

 وأخيرًا أن استطعت أن تعمل بجوار الدراسة فحاول وأبدأ في التوفير لتحقق ما عليك، وتذكر دائمًا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث حق على الله ان يرزقه منه راغب النكاح.

 

يكفيك أنهم يقدرون ظروفك وقريبًا سنبارك لكما بالزواج السعيد إن شاء الله.