قالوا عن الرئيس مرسي:

*رامي جان: أصبح رمزًا للحرية وصموده مسمار في نعش الانقلاب

*خالد السنوسي: أصبح أيقونة الحرية ورمزًا لعشاق الديمقراطية

*درية شفيق: رمز للزخم الثوري ونموذج عالمي في التضحية والبطولة

*عزة الجرف: لولا صموده ما استطاعت الثورة أن تصمد في الميادين

*حاتم عزام: صموده يلهب حماس مؤيديه ويزيد تمسكهم بموقفهم

*كاتب تركي: أصبح رمزًا وأيقونة للثورة ومثالاً للحرية في وجه الاستبداد

*يزيد صائغ: غباء العسكر حول الرئيس "مرسي" إلى زعيم للأمة

 

تحقيق- أشرف عبد العال:

انتخب المصريون لأول مرة في تاريخهم رئيسًا بطريقة حرة ونزيهة وكان د. محمد مرسي هو من نال ثقة الشعب المصري ليكون أول رئيس مدني منتخب يأتي بطريقة شرعية، إلا أن خفافيش الظلام وأعداء مصر والعروبة والإسلام العسكر أو غير ذلك وصنعوا انقلابًا على الشرعية بعد عام واحد من تولي الرئيس الشرعي لمهامه وأطاحوا به وقاموا باختطافه في صورة مهينة.

 

وظن الانقلابيون أن اختطاف الرئيس محمد مرسي سينهي الأزمة وتقديمه لمحاكمة هزلية ستدفع مؤيدي الشرعية للرضا بالأمر الواقع إلا أن أول ظهور للرئيس مرسي زاد من شعبيته وأصر المصريون على استرداد كرامتهم وعودة شريعتهم وفي مقدمتها إدارة شئون البلاد على يد الدكتور محمد مرسي الذي أصبح رمزًا للحرية وأيقونة للصمود والتضحية.

 

وبصمود الرئيس مرسي المدهش الذي شمل العالم أجمع ليكون رمزًا للفداء والتضحية في سبيل حرية بلاده وتقدمها ولينعم شعبه بالحرية وليعيش أبناء وطنهم في تقدم ورخاء وعزة واستقلال.

 

وبعد الإطاحة بالدستور المستفتى عليه وظهور بعض رموز نظام المخلوع مبارك يدافعون عن سلطة الانقلاب ودستورها اللقيط، وهو نفسه ما حذر منه الرئيس

 

مرسي في خطاباته، يؤكد أنه على الجميع الالتفاف حول تحركات استرداد ثورة 25 يناير وفي مقدمتها عودة الشرعية المتمثلة في خمس استحقاقات انتخابية في مقدمتها عودة الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي الذي يعد صموده أيقونة للثورة، ونبض صادق لطموحات الشعب المصري الذي يتطلع للحرية.

 

قال الصحفي رامي جان مؤسس حركة "مسيحيون ضد الانقلاب"، إن الرئيس محمد مرسي كسب الشارع المصري بصموده القوي وإصراره المبهر على عدم الاعتراف بالانقلاب وجرائمه، مشيرًا إلى أنه حاكم قادة الانقلاب بدلاً من أن يحاكموه.

 

وأضاف جان أن الرئيس مرسي ظهر واقفًا على قدميه لا يبالي بالمحكمة الهزلية التي عقدها له العسكر في مخالفة واضحة للقانون بعد اختطافه عدة أشهر لم يعرف أحد مكانه، مشددًا على أن صمود الرئيس مرسي يعد منعطفًا تاريخيًّا ومسمارًا آخر في نعش الانقلاب.

 

ووجه رسالة للرئيس مرسي، قائلاً: "لم تعد سيادة الرئيس، رئيسًا لمصر فقط، بل أصبحت رمزًا وفكرة للحرية وألهمت العالم أجمع في العصر الحديث.. خلفك وسنظل خلفك ولن تقمعنا التهديدات أيًّا كانت، بطلنا نخاف!".

 

واستطرد في رسالته للرئيس مرسي التي نشرها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بداية سيادة الرئيس اعتذر لأنني لم انتخبك من البداية؛ كنت كباقي المصريين تم التشويش على أفكاري بكمّ الأكاذيب عن جماعة الإخوان المسلمين وعنك قبل أن تنكشف الصورة لدي.. سيادة الرئيس ظهرت في محكمة الانقلاب رمزًا للحرية والكرامة؛ رمز لفكرة الصمود وقد ألهمت العالم كله بموقفك العظيم فلم تعد رئيسًا لمصر بل أصبحت رمزًا للحرية في العصر الحديث".

 

وتابع: "سيادة الرئيس كنت أكثر الناس حفاظًا على أصحاب الديانات الأخرى ولم تظهر إلا مدافعًا عن كل المصريين مسلمين ومسيحيين وحتى اليهود منهم وما نفعله وأن كان قليل لهو أقل شيء ردًّا لما فعلته من أجل مصر؛ لقد رسخت مبدأ الديمقراطية التي لم يتحملها العسكر لأن في عقيدتهم لا وجود للديمقراطية فهم لا يعرفون غير الأوامر فقط، مختتمًا رسالته قائلاً: "في نهاية خطابي أشكرك سيادة الرئيس واصمد اصمد فقد علمتنا الصمود".

 

أيقونة الحرية

ويقول خالد السنوسي، مؤسس الجبهة الثورية الحرة: إنه بالرغم من كل ما حدث، إلا أن شخص الدكتور محمد مرسي ما زال في نظر أحرار العالم هو الرئيس الشرعي لمصر، بل أصبح أيقونة الحرية، ورمزًا لعشاق الديمقراطية.

 

وأشار إلى أن الرئيس مرسي اتهمه البعض بالضعف في قراراته، قائلاً: لكن اكتشفنا أن المؤامرت التي حيكت حوله بليل تهد الجبال، فصرت قويًّا بعد ضعف، وصاروا "أندال" بعد مؤامراتهم.

 

وشدد على أن الهدف من الانقلاب على الإرادة الشعبية المتمثلة في الإطاحة بأول رئيس منتخب هو القضاء على ثورة يناير ومكتسباتها وقاموا بجرائم غير إنسانية، مضيفًا: اكتشفنا أنهم لم يسعوا للقضاء على ثورة يناير فحسب، بل قضوا على كل المشاعر الإنسانية، وشاهدنا جثثًا متفحمة في مجازر بشرية تعاطف معها العالم الحر، إلا بعض أبناء الشعب الآخر، قست قلوبهم بل هي إلى الحجارة أقرب، واعتقلوا الفتيات والنساء من الطرقات، وعذبوا الإنسانية في أقسام الشرطة.

 

وأكد أن دولة المخلوع عادت بجميع أركانها ويقوم العسكر بجرائم أشد قسوة مما قام بها المخلوع وزبانيته، مستنكرًا بشدة إقامة محاكمات هزلية للرئيس مرسي، قائلاً: "إن محاكمة الرئيس صارت محاكمة للانقلابيين، ومرسي هو الرئيس الشرعي الوحيد المعترف به من معظم دول العالم المحترمة الحرة".

 

ووجه حديثه للرئيس مرسي قائلاً: "أقول لك يا سيادة الرئيس كلمة واحدة ننتظر في محاكمتك، أن تحاكمهم وأنت في مكان اختطافك، حاكمهم يا سيادة الرئيس، فلا نامت أعين الجبناء، إن الحق أحق أن يتبع، ومن عرف الحق عز عليه أن يراه مهضومًا".

 

نتائج عكسية

وثمنت الدكتورة درية شفيق أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان صمود الرئيس محمد مرسي وعدم الاعتراف بالانقلاب رغم اختطافه قائلة: إن المحاكمة الهزلية

 

للرئيس الشرعى جاءت بنتائج عكسية بالنسبة للانقلاب الذي أراد منها إحباط مؤيدي الشرعية ورافضي الانقلاب، ولكن ما حدث فعليًّا بسبب صمود الرئيس جعلها محطة أو خطوة إيجابية زادت من رصيد مرسي من حيث القاعدة الجماهيرية المؤيدة له، ورفعت من معنويات الثوار.

 

وشددت على أن الرئيس مرسى ظهر في صورة قائد الدولة وقائد الثورة الثابت الواثق بنفسه المعتد بذاته باعتباره رئيسًا شعبيًّا ورجل دولة يتمتع بتأييد قاعدة جماهيرية كبيرة، مؤكدة أن صمود الرئيس وتمسكه بالشرعية يزيد يوميًّا من مؤيديه ويشد من أزر رافضي الانقلاب وهو ما يتضح جليًا في خروج مظاهرات يومية في الشوارع والجامعات والمدارس رافضة لما حدث في الثالث من يوليو وما تلاه.

 

وقالت إن الرئيس يدافع عن مكتسبات الثورة، وأصبح رمزًا للثورة بمطالبها الشرعية، ورمز للزخم الثوري.

 

وأكدت أنه لا يوجد وجه للمقارنة بين مشهد محاكمة القرن ومهزلة القرن، فمحاكمة المخلوع مبارك جاءت لرئيس ديكتاتور نهب مصر وسرقها وجرفها فثارت عليه الجماهير، موضحة أن الرئيس مرسي جاء ممثلاً لثورة الخامس والعشرين من يناير ووراءه جحافل من المؤيدين تثور كل يوم من أجل استعادة الشرعية وإعادة الرئيس المنتخب لمنصبه.

 

أيقونة الثورة

وأبدت عزة الجرف عضو مجلس الشعب السابق إعجابها بصمود الرئيس مرسي طوال هذه الأشهر دون يأس مؤكدة أنه السبب الرئيس في استمرار ثوار الشرعية وإصرارهم على استرداد كرامتهم، قائلة: إنه لولا الرئيس محمد مرسي لما استمرت الثورة الشعبية.

 

وأضافت عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لولا إصراره وصموده وثباته وتمسكه بالشرعية ما استطاعت الثورة أن تصمد في الميادين كل هذا الوقت بهذا الزخم والمد الثوري المتنامي وبكل هذه الحيوية والإصرار وخصوصًا بعد ظهوره بهذه القوة والصمود أثناء مسرحية محاكمته".

 

واستطردت: "الدكتور محمد مرسي الرئيس الشرعي لمصر هو أهم أركان استرداد الشرعية، ونحن لن نقبل أي محاولة عبثية للرجوع عن هذا المطلب مهما كان"، مشيرةً إلى أن "الشرعية تعني احترام رأي الشعب من خلال صندوق الانتخابات مثلهم في خمسة استحقاقات انتخابية رئيس- دستور- برلمان، وهذه هي الديمقراطية الصندوق هو الأساس.

 

ووجهت رسالة للرئيس مرسي قالت فيها: "سيادة الرئيس محمد مرسي غدًا سنحتفل بانتصار إرادتك وصمودك وثباتك أنت وكل أحرار مصر القابعين خلف أسوار معتقلات الانقلاب الصهيوني الفاشل".

 

موقف مشرف

من جانبه قال الدكتور مصطفى الشيخ القيادي في حزب الأصالة والتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الإرهابي إن الرئيس مرسي وصموده الباهر أدى إلى زيادة الزخم الثوري وارتفاع وتيرة لمظاهرات ضد الانقلاب، مشددًا على أن الرئيس مرسي تحول من مجرد رئيس لدولة إلى أيقونة للحرية والديمقراطية في كل بقاع العالم.

 

وأكد أنه في بادئ الأمر كان عودة الرئيس مرسي ليس شرطًا لإسقاط الانقلاب إلا أن صموده المذهل وإصراره على عدم التنازل عن مبادئ ثورة يناير وتحمله المسئولية التي وكلها إليه المصريون كأول رئيس منتخب أصبح عودة الرئيس مرسي أول شرط لتهدئة الثوار وإيقاف المظاهرات.

 

وسخر من محاكمة الانقلابيين للرئيس المنتخب في صورة هزلية لم تحدث في التاريخ بتهم باطلة لا ترقى كما أكدت منظمة العفو الدولية لمستوى العقلانية، قائلاً: المحاكمة سرية وليست علنية وهو دليل آخر قاطع على بطلانها وعلى نية الانقلابيين الانتقام من ثورة 25 يناير وهدم كل استحقاقاتها التي حصل عليه الشعب المصري بدماء أبنائه الشهداء".

 

الرئيس المناضل

ويرى حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط وعضو تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب الإرهابي إن الرئيس المناضل محمد مرسي كشف بثباته وصموده ضعف

 

الانقلابيين فجعلهم هم الأسرى وراء قضبان الخيانة والتآمر على إرادة الشعب والديمقراطية، مؤكدًا أن محاكمة مرسي هي "محاكمة سينمائية على غرار الأفلام الأمريكية".

 

وشدد على أن صمود الرئيس مرسي يدفع ثوار الشرعية للمزيد من الصمود وستلهب حماسهم أكثر وتزيد من إصرارهم وتمسكهم بموقفهم مهما كانت التحديات، مؤكدًا أن عودة الشرعية لن تتحقق إلا بعودة الرئيس المختطف الذي يعد ضمانة لعودة المسار الديمقراطي الذي بدأه بإقرار دستور للبلاد.

 

نجل الشيخ الحويني

بينما علق الشيخ حاتم الحويني نجل الداعية السلفي الشيخ أبي إسحاق الحويني على مشهد المحاكمة الهزلية فقال: "الرئيس محمد مرسي رجل يعرف حجم وقدر نفسه وسط الانقلابيين، ويعرف أنهم لن يستطيعوا أن يفعلوا به إلا ما كتبه الله".

 

رمز الحرية والعزة

وعلى المستوى الدولي قال الكاتب التركي بكير بيرات أوزبك في مقاله بصحيفة "زمان" التركية، إن سلطة الانقلاب أرادت إذلال الرئيس محمد مرسي وتشويه صورته وتدمير معنوياته بارتداء ملابس الحبس الاحتياطي (البيضاء) وبثها إعلاميًّا، فحولها الرئيس المنتخب إلى رمز للحرية والعزة""، مشيرًا إلى وجود محاولات مستمرة من قبل سلطة الانقلاب لإيهام الرأي العام المصري بأن ما حدث ثورة وأن مرسي وجماعته يواجهون محاكمات جنائية.

 

وأضاف الكاتب في مقاله: بعدما تحول هذا الرداء الأبيض إلى رمز للعزة والكرامة، فإنه يتعين على الانقلابيين أن يتجنبوا ارتداءه لأنه سيكون وصمة عار على جبينهم، بسبب انتهاكهم لقيم الحرية والعدالة"، لافتًا إلى أن العديد من الأشخاص نشروا صورًا لهم على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يرتدون الأبيض، كرمز للحرية والعدالة وتضامن مع داعمي الديمقراطية في مصر.

 

ورأي الكاتب التركي أن أفضل ما فعله الرئيس مرسي هو "عدم اعترافه بإدارة الانقلاب ومحاكمتهم الوهمية.. وبالرغم من أن الولايات المتحدة تحدثنا مرارًا عن الديمقراطية، فإنها لم ترفض محاكمة مرسي، ولكنها تتظاهر بدعم حقه في الحصول على محاكمة عادلة، لتضفي بذلك شرعية على إجراءات الانقلابيين".

 

رمز الشرعية

وأكد الكاتب الشهير يزيد الصائغ صاحب دراسة "فوق الدولة.. جمهورية الضباط في مصر" أن محاكمة رمز الشرعية الرئيس محمد مرسي الذي حولته وبذكاء العسكر المعهود من رئيس إلى رمز للشرعية ورمز للحرية ورمز للديمقراطية ورمز لكل أحرار العالم، قائلاً: لفقد دخل الرئيس محمد مرسي التاريخ من أوسع أبوابه ليكون بين مانديلا وغاندي وأربكان وكل أولئك الذين ضحوا بأنفسهم من أجل قضية آمنوا بها ووطن قرروا أن يموتوا من أجله ليحيا الوطن ولو بموتهم هم.

 

وشدد على أن تهم الزعيم محمد مرسي رديئة رداءة الزمان الذي نعيشه سخيفة سخافة الحاكم الذي يحكم مصر الآن.

 

نجل الرئيس

بدوره أكد أسامة نجل الرئيس محمد مرسي أن والده لا يعترف بالقضايا المنظورة ضده، وأن الرئيس مرسي واثق من أن الانقلاب أوشك على السقوط، وإن الشعب المصري لن يترك إرادته بعد امتلاكها.

 

وأضاف أسامة أن الرئيس مرسي شدد على أن حقوقه الشخصية ليس لها أهمية، وأن تمسكه بالشرعية ليس تمسكًا بالسلطة لنفسه بل تمسك بالمسار الديمقراطي والثوري الذي قدمته ثورة 25 يناير.

 

وقال: "إن أسرة الرئيس لا تطلب لنفسها شيئًا سواء قبل 30 يونيو أو بعده، فنحن من أبناء هذه الثورة، فكلنا ثقة أن الشعب لن يخدع بالإعلاميين الذين بكوا على مبارك والذين يتصدرون المشهد الثوري، فإذا كان هم من يمثلون ثورة المصريين فبئس الثوار هم".