حذرت منظمة العفو الدولية من تدهور الحالة الصحية للمهندس محمد خيرت الشاطر- النائب الثاني للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- والمعتقل منذ ديسمبر الماضي ويحاكم مع 39 من قيادات الجماعة أمام المحكمة العسكرية، مؤكدةً أنه في "حالة صحية خطيرة" وبحاجة لعلاج طبي عاجل.

 

وقالت منظمة العفو في بيان لها اليوم الجمعة 31/8/2007م إنه وردت إليها أنباء بأن "الشاطر يعاني من عدوى خطيرة بالقدم ضاعف منها داء السكري"، وأن العدوى "نتجت أو ازدادت سوءًا بسبب التكدس وسوء الأحوال بالسجن".

 

وأضافت المنظمة- التي يقع مقرها في لندن- "تحث منظمة العفو الدولية السلطات المصرية على ضمان تلقيه الرعاية الطبية التي يحتاجها بشدة"، وانتقدت في الوقت نفسه التحامل المستمر للنظام على الإخوان المسلمين.

 

وكان المهندس خيرت الشاطر قد ظهرت على قدميه أعراض القدم السكري وظهرت بقدميه أورام وقروح تتزايد حدَّتها يومًا بعد يوم؛ بسبب التلوث وعدم وجود العناية الطبية اللازمة.

 

وأكدت الزهراء كريمة المهندس خيرت الشاطر- في تصريحات لـ(إخوان أون لاين) قبل أيام- أن حالة والدها الصحية متدهورة، وأن والدها رفض نقله إلى مستشفى السجن أو مستشفى المنيل الجامعي؛ بسبب علمه المسبق بمصير العديد من المعتقلين، والذين لقوا حتفهم هناك بعد تقييد بعضهم بالقيود في أسِرَّتهم حتى الموت.

 

وأوضحت أن إدارة السجن رفضت طلبًا من والدها بنقله إلى مستشفى القصر العيني، وقالت إن تعاقُب الجلسات لا يعطينا الفرصة الكافية لعلاجه بالسجن.

 

كما هددت هيئة الدفاع عن قيادات الإخوان المسلمين المحالين للمحكمة للعسكرية بتصعيد مواقفها القانونية على مختلف المستويات في حال إصرار وتعنُّت وزارة الداخلية في عدم الموافقة على نقل الشاطر إلى المستشفى لتلقِّي العلاج من مرض القدم السكري الذي يعاني منه منذ أكثر من أسبوع.

 

وحذرت هيئة الدفاع وزارة الداخلية من تدهور صحة الشاطر، خاصةً أن حالته الصحية بدأت تزداد سوءًا بعد سوء؛ نتيجة التلوث الذي سبَّب ألمًا شديدًا للشاطر، لدرجة أنه لم يستطع حاليًّا النوم من شدة الألم، واعتزمت تصعيد القضية على المستوى القانوني وعلى مستوى منظمات حقوق الإنسان.

 

ومن المقرر أن تستأنف يوم الأحد المقبل 2 سبتمبر 2007م جلسات المحاكمة العسكرية لـ 40 من قيادات الإخوان المسلمين على رأسهم المهندس خيرت الشاطر.