إن تأييد محكمة نقض الانقلاب الْيَوْمَ لأحكام الإعدام بحق سبعة من شباب مدينة المنصورة في دلتا مصر يمثل استمرارًا لانتقام عصابة العسكر من الشعب المصري الرافض للانقلاب الغادر.

وستظل الأحكام العشوائية التي يصدرها قضاء الانقلاب عارًا يلاحق قضاته، ولن يمحوها مرور الزمن من سجلهم الأسود.

ولئن ظنت عصابة العسكر أن حجب العديد من المواقع الإلكترونية في مصر، التي طالما كشفت فضائح وجرائم الانقلاب، سيغيب الحقائق عن الشعب ويسهم في تمرير أحكامهم الجائرة بعيدًا عن علم ومتابعة الشعب المصري والرأي العام، فإنها واهمة، فوعي الشعب وقدرته على إدراك الحقائق باتت تفوق أي منع أو حظر عبر أدوات إعلامية أخرى متنوعة.

ويكرر الإخوان تأكيدهم أن انتفاضة الشعب المصري على قلب رجل واحد في ثورة عارمة هي السبيل الأنجع لردع تلك العصابة وتخليص البلاد من شرورها.

إن شهر رمضان الكريم يعد فرصة كبيرة لكل من لديه بقية من ضمير حي أن يتوقف عن السير في ركاب تلك العصابة بتلفيق التهم أو التعذيب أو إصدار أحكام ظالمة، كالأحكام التي صدرت الْيَوْمَ، وأن يراجع نفسه ويتوب إلى ربه ويعود إلى رشده ويلزم طريق الحق والعدل قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم).

والله أكبر ولله الحمد

د.طلعت فهمي
المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين
الأربعاء 12 رمضان 1438هـ ، الموافق 7 يونيه 2017م