جاء اعتقال الدكتورة "علا"، كريمة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، وزوجها المهندس حسام خلف، مساء الأحد الماضي في مصر، ليمثل أحطّ درجات الخسة، بل هو سلوك تأباه أعراف الجاهلية الأولى.


إنها عملية اختطاف دنيئة بناءً على تهم ملفقة من عصابة العسكر، هدفها ممارسة الضغط المعنوي على فضيلة العلاّمة لثنيه عن مواقفه الداعمة لحق الشعوب في الحرية والكرامة، والانتقام من فضيلته؛ لمواقفه التاريخية الناصعة التي اتسمت بالقوة في الجهر بكلمة الحق والتصدي للباطل، وهي المواقف المشهود لها بالوسطية والاعتدال، ولَم يتأفف منها ويستشِط غضبًا بها إلا الطغاة والصهاينة وعملاؤهم.


وإذ نشد على يد العلامة الدكتور القرضاوي، صاحب مسيرة الجهاد المشرقة علمًا وعملاً، بالصبر والاحتساب نحمّل العسكر المسئولية الكاملة عن سلامة الدكتورة علا وزوجها، مؤكدين أن مثل تلك الممارسات الإجرامية التي لا يقرها دين ولا عقل ولا قانون ولا أية مواثيق عرفها العالم؛ لن تثني أصحاب المبادئ عن التمسك بالحق والثبات عليه.. (وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ)، (وَمَكْـرُ أُولَئـِكَ هُـوَ يَبُـور).


والله أكبر ولله الحمد
د. طلعت فهمي
المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين
الثلاثاء 10 شوال 1438هـ = الموافق 4 يوليو 2017م