ارتفعت حصيلة قتلى القصف الذي شنّه طيران أجنبي داعم للواء المتقاعد خليفة حفتر على مقر الكلية العسكرية بالعاصمة الليبية طرابلس، أمس السبت، إلى 30, وسط إدانات من حكومة الوفاق وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وكذلك الخارجية التركية

وذكر "مركز الطب الميداني والدعم" التابع لوزارة الصحة، أن "القصف الذي تعرض له طلبة الكلية العسكرية مساء السبت راح ضحيته 30 شهيدًا وأكثر من 33 جريحًا".

وشدَّدت البعثة الأممية، في بيان صحفي نشرته في الساعات الأولى من صباح الأحد، على أن "التصعيد المتنامي في الأعمال العسكرية على هذا النحو الخطير يزيد من تعقيد الأوضاع في ليبيا ويهدد فرص العودة للعملية السياسية".

وعبرت البعثة عن "صادق تعازيها لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين"، مذكرة أن "التمادي المستمر في القصف العشوائي الذي يطال المدنيين والمرافق المدنية الخدمية كالمستشفيات والمدارس وغيرها، قد يرقى إلى مصاف جرائم الحرب، ولن يفلت الجناة من العقاب مهما طال الزمن أو قصر".

كما طالبت حكومة الوفاق الوطني الليبية، الأحد، المجتمع الدولي بتدخل فوري وعاجل لردع العدوان على العاصمة طرابلس وحماية المدنيين الأبرياء.

جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية بحكومة الوفاق اليوم، على صفحتها الرسمية بفيسبوك.

وأضاف البيان أن وزير الخارجية محمد سيالة وجه البعثة الليبية بنيويورك لطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي على خلفية جرائم الحرب التي تقوم بها ميليشيات حفتر.

وطالبت الخارجية المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته وتقديم حفتر ومن معه للمحكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وأوضح البيان أنه "بهذا العمل الوحشي الجبان يتضح للعالم أجمع بأن ميلشيات حفتر لا تحارب الإرهاب كما تدّعي بل تمارس الإرهاب بعينه وتخرق القانون الدولي الإنساني".

وأدانت الخارجية بشدة قصف ميليشيات حفتر لمقر الكلية العسكرية بالعاصمة طرابلس والذي راح ضحيته 30 تلميذًا.

وكتبت عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق، على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن "الطيران الداعم لمجرم الحرب حفتر قصف الكلية العسكرية وأوقع العشرات من القتلى والجرحى".

وخرجت بعض المسيرات في العاصمة الليبية طرابلس وفي مدن زوارة والزاوية ومصراتة مندِّدة بالهجوم، فيما توافد عدد كبير من المواطنين على مراكز التبرع بالدم بعد الدعوات التي وجهتها وزارة الصحة للمواطنين، للمساهمة في إنقاذ حياة الجرحى.

وتصاعدت، في الآونة الأخيرة، الهجمات التي تستهدف المدنيين من قبل قوات حفتر أو القوات الداعمة لها، في ظل فشل مستمر في تحقيق أهداف العملية العسكرية التي أطلقتها، في 4 أبريل 2019، للسيطرة على العاصمة الليبية.