قالت الطفلة السورية النازحة إلى ريف محافظة إدلب أروى مروان إن الظروف المعيشية في مخيمات النازحين، أصعب بكثير من العيش تحت قصف النظام السوري.

وأوضحت أروى (13 عاما) أنها جاءت إلى مخيم الساروت القريب من منطقة سرمدا مع أسرتها، هربا من قصف النظام السوري.

وأضافت أنها تمضي أياما عصيبة مع أسرتها بسبب برد الشتاء والأحوال الجوية السيئة.

وتابعت قائلة: "نحتاج إلى الطعام والماء النظيف والخيم والبطانيات، جئنا إلى هنا هربا من قصف النظام، لكن العيش هنا أصعب من العيش تحت نيران النظام".

من جانبها، قالت سميرة عبد الله جاسم (أم لأربعة أولاد) إنها قدمت إلى مخيم الساروت قبل 20 يوما من شمال محافظة حماة.

وأوضحت أنها هربت مع أسرتها من منزلها بسبب القصف العنيف، وأنها الآن بحاجة للعديد من المستلزمات المعيشية.

وأردفت قائلة: "وجبة الغداء عبارة عن 3 بيضات، ولا يوجد لدينا أي شيء نأكله على العشاء، ولا أملك سوى ألف ليرة سورية (أقل من دولارين)".

بدورها؛ أعربت فاطمة كريمة (14 عاما) عن حزنها لعدم تمكنها من الذهاب إلى مدرستها.

وتعليقا على الوضع المأساوي في مخيم الساروت، قال المسؤول عنه أبو جاسم، إن عدد النازحين في المخيم يزداد يوما بعد يوم.

واستطرد قائلا: "وضع الخيم سيء للغاية والأمطار تلحق أضرارا كبيرة بالمخيم، وبعض الخيم لا يوجد فيها مدافئ، وننتظر مساعدات عاجلة لسكان هذا المخيم".

وفي 2019، بلغ عدد النازحين نحو المناطق الحدودية مع تركيا، جراء هجمات النظام وروسيا، والمجموعات الإرهابية المدعومة من إيران، على منطقة "خفض التصعيد" بإدلب، مليون و300 ألف نازح.

فيما تجاوز عدد النازحين السوريين من محافظة إدلب تجاه الحدود التركية في الأسبوع الأخير، 44 ألفا.

ويعاني هؤلاء النازحين من غياب أبسط الخدمات الأساسية للعيش، من قبيل التغذية، والخدمات الصحية، وغيرها، كما تزيد ظروف الشتاء القاسية من معاناتهم.

وفي مايو2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

إلا أن قوات النظام وداعميه، تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".