واصلت قوات أمن الانقلاب حملات الاعتقال التعسفي بكفر الشيخ، والبحيرة والشرقية, فاعتقلت قوات أمن البحيرة، أمس الخميس 9 يناير، 5 مواطنين دون سند قانوني، واقتادتهم لجهة غير معلومة حتى الآن.

جاء ذلك خلال حملة مداهمات لعدد من منازل مركز الدلنجات؛ حيث تم اعتقال المواطنين من داخل مقرات أعمالهم.

وقالت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات إن المعتقلين هم:

1- علي عوض محمد عوض عباس، 57 عامًا، موظف بمجلس مدينة الدلنجات

2- عبودة أحمد خميس رشوان، 50 عامًا، مدرس ثانوي عام

3-عبدالفتاح محمد نصر

4- صلاح قشطة، اعتقل من مقر عمله

5- رجب الحمامي، اعتقل من مقر عمله

كما شنت حملة مداهمات في كفر الشيخ  فى الساعات الأولى من صباح أمس الخميس على عدد من بيوت المواطنين بقرى سوق الثلاثاء، وروّعت النساء والأطفال وحطّمت أثاث المنازل، دون سند من القانون.

وكانت عدة منظمات حقوقية قد وثقت اعتقال عصابة العسكر، أمس الأربعاء، المواطن عصام الحمادي من منزله بقرية الشيخ مبارك التابعة لمركز بلطيم بدون سند قانوني، واقتادته إلى جهة مجهولة حتى الآن .

واعتقلت عصابة العسكر بمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية الشيخ “عبد المعز مندور”، 34 عاما، وذلك من محل عمله بمعهد كفور نجم الثانوي الأزهري.

والشيخ عبد المعز مندور من أبناء قرية السطايحة، متزوج ولديه ثلاثة أبناء، ويعمل محفظَ قرآنٍ كريمٍ.

وطالبت “رابطة شهداء ومعتقلي الشرقية” المنظمات الحقوقية بسرعة التدخل للإفراج عن عبد المعز مندور، محمَّلة داخلية الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأمور مركز شرطة الإبراهيمية المسئولية الكاملة عن سلامته.

اختفاء قسري

أطلقت أسرة الشاب حسام صالح بسطاوى استغاثة للكشف عن مكان احتجازه وإنقاذ حياته بعد تلقيهم مكالمة من أحد أفراد الأمن الوطني تبلغهم بمصارعة أبنهم الموت لمرضه الشديد داخل مقر الأمن الوطني بمحافظة الإسكندرية.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏يبتسم‏، ‏‏‏وقوف‏ و‏لحية‏‏‏‏‏

واختطفت قوات أمن الانقلاب حسام صالح بسطاوي، الطالب بكلية الهندسة، منذ نحو 40 يوما من منزله، واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

وفى الغربية، لا تزال قوات الانقلاب تخفى المواطن “محمد حيدر عماد قنديل”، المصور الصحفي بجريدة الدستور، لليوم العاشر على التوالي بعد اعتقاله من منزله يوم 31 ديسمبر الماضي، دون سند قانوني، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.

كما تواصل داخلية الانقلاب جريمة الإخفاء القسري بحق شقيقين وطالب جامعي ومدرس، من أبناء مركز أبوحماد، وذلك بعد الاعتقال التعسفي لكلا منهم، خلال فترات زمنية متباينة، والتعنت في الإفصاح عن مكان احتجازهم حتى الآن.

news Image

وكانت قوات أمن الإنقلاب قد اختطفت "عبدالله عبدالناصر البهنساوي"  يوم 22/ 11 / 2018 وأخفت مكان احتجازه.

ويذكر أنه من ابناء قرية الأسدية، "محاسب"، يبلغ من العمر 31 عاما، متزوج وله ولدان، ثم قامت باختطاف شقيقه "جمال عبدالناصر البهنساوي" البالغ من العمر 30 سنة، يوم 24/ 11/ 2018، أثناء إبلاغه عن اعتقال شقيقه "عبدالله" وأخفت أيضا مكان احتجازه.

كما قامت داخلية الانقلاب، باختطاف الطالب "أحمد السيد حسن مجاهد" ابن قرية الشيخ جبيل والطالب بالفرقة الثالثة كلية الهندسة جامعة الأزهر بالقاهرة، يبلغ من العمر 23 عام، وذلك يوم 25/ 11/ 2018 وأخفت مكان احتجازه. 

وقبل شهر اختطفت ميليشيات الانقلاب يوم 30/ 11/ 2019، "أحمد وحيد عرام"، من قرية الميسد، مدرس أحياء، يبلغ من العمر 25 سنة، وأخفت مكان احتجازه.

من جانبها تدين رابطة أسر الشهداء والمعتقلين بأبوحماد جرائم الإخفاء القسري التي ترتكبها داخلية الانقلاب بحق أبنائها، مطالبة المجتمع الدولي بفتح تحقيق دولي في جرائم الإخفاء القسري التي تمارسها السلطات الانقلابية بحق المواطنين.

 كما تطالب بإطلاق سراح جميع المختفين قسريا أو محاكمتهم محاكمة عادلة أمام قضاء عادل.

إلى ذلك تدهورت الحالة الصحية للدكتور عصام حشيش، والدكتور محمود غزلان، داخل محبسهما بسجن العقرب، في ظل إهمال طبي متعمد بحقهما من قبل إدارة السجن، ما يعرض حياتهما للخطر.

يأتي ذلك بعد أيام من وفاة المعتقل محمود عبد المجيد داخل سجن العقرب، ومعتقل آخر بسجن برج العرب؛ بسبب شدة الجوع والبرد وعدم السماح للمعتقلين بدخول الطعام والملابس والبطاطين.

ونقلت حركة “نساء ضد الانقلاب” استغاثة أسرة الدكتور “باسم عودة”، وزير الغلابة بحكومة الدكتور هشام قنديل، لإنقاذ المعتقلين بسجن ملحق المزرعة.

وكتبت الأستاذة حنان توفيق، زوجة الدكتور باسم عودة: إن “معتقلي سجن ملحق المزرعة أخبارهم منقطعة عنا تماما، مفيش زيارات! مفيش جلسات! ومفيش حد بيخرج يطمنّا عليهم” .

وأضافت “لا نعلم أي شيء عن أحوالهم أو أخبارهم.. أصبحت أقصى أمنياتنا أن نلقي عليهم نظرة ولو من خلف الزجاج”.

كما ذكَّرت منظمة “حواء” بما يحدث من انتهاكات ضد الكاتبة “نجلاء القليوبي” (70 عاما)، الأمين العام المساعد لحزب الاستقلال، منذ اعتقالها من منزلها فجر يوم 24 سبتمبر2019، في إطار حملة الاعتقالات التي شنتها قوات أمن الانقلاب على قيادات حزب الاستقلال.

وأشارت إلى أنها تعتبر أكبر معتقلة في سجون الانقلاب، وتتوالى التجديدات لها لتلحق بزوجها المعتقل منذ ست سنوات الصحفي مجدى حسين!.

أيضا جدَّدت حركة نساء ضد الانقلاب، اليوم، المطالبة بالكشف عن مكان احتجاز “مي محمد عبد الستار” وزوجها وطفلهما الرضيع الصغير، الذي أكمل الخمسة أشهر وهم قيد الإخفاء القسري.

وقالت الحركة: “شهران وثمانية أيام.. وطفل رضيع ووالداه قيد الإخفاء القسري! حيث تم اعتقالهم أول نوفمبر 2019 من منزلهم فجرا، وقامت قوات أمن الانقلاب بتحطيم أثاث منزلهم وتشميعه حسب شهادات البواب والجيران”!.

وأضافت “أسرة كاملة من بينهم طفل رضيع.. أخبارهم وأحوالهم منقطعة تمامًا عن أسرتهم منذ اعتقالهم”.

وتساءلت: “ماذا فعل الطفل الرضيع لينشأ ويكبر دون رعاية صحية أو اهتمام وفي مثل هذا الجو غير المحتمل للكبار؟ ما ذنبه؟”.

واختتمت: “أين أعرافكم وقوانينكم التي تحكمّونها؟ أين حقوق الإنسان ونجدة الطفل من هؤلاء الصغار الرُضع؟ الإخفاء القسري جريمة ضد الإنسانية.. أنقذوا “مي” وطفلها الصغير الرضيع!”.