قالت زوجة الشهيد مصطفى قاسم الذي قتل في سجن طره بالإهمال الطبي, إن السفارة الأمريكية أبلغت أخيه بخبر وفاته وهو بدوره أبلغني بالفاجعة.

 وتابعت زوجة الشهيد في مكالمة هاتفية على قناة مكملين أن قوات أمن الانقلاب قامت بتسليم جثمان المعتقل الشهيد أمس الإثنين، ومارست ضغوطا عليهم للإسراع في دفنه في ذات الساعة.

وكشفت زوجة الشهيد مصطفى قاسم عن تعنت ميليشيات العسكر في مراسم التشيع،إذ لم يحضر الجنازة سوى عدد قليل جدًا.

وفيما يخص حالة المعتقل قبل وفاته، بينت أنه لم يكن مصاب إلا بالسكر فقط, وكان الأنسولين الذي يتعالج به لم يكن يجده سوى في الزيارة, وعند منع الزيارة كان يعاني.

ونوهت: أن الغرفة التي حجز فيها أثناء علاجه كانت سيئة جدًا, ومليئة بالصراصير والحشرات, وذات رائحة كريهة لا تطاق, وكان يجلس بجواره شخص مريض نفسيًا دائم الصياح, ليلًا ونهار.

وحول المناشدات الأمريكية التي طالب بها زوجها كونه يحمل الجنسية الأمريكية للإفراج عنه أكدت أنها لم تأت بأي رد فعل.

واختتمت زوجة الشهيد, كلامها قائلة: "إن زوجي لم يكن له أي توجه سياسي أوديني, وانه تزامن وجوده بالشارع مع أحداث فض رابعة".

ومن جهتها قالت ابنة الشهيد, والدي قتل في سجن طره بالإهمال الطبي,وأنه تعرض لإهمال شديد في محبسه بسجن طره ولم يتلقى أي رعاية طبية وذلك بعد إضرابه عن الطعام إحتجاجا على سوء ظروف إحتجازه.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏يبتسم‏، ‏نص مفاده '‏والدى تعرض لإهمال شديد في محبسه بسجن طره و لم يتلق أى رعاية طبية والدى أضرب جزئيا عن الطعام احتجاجا على سوء ظروف احتجازه والدى توفى في محبسه بسجن طره نتيجة الإهمال والدى تنازل عن الجنسية المصرية قبل شهر تحت ضغوط من أجل الإفراج عنه ابنة مصطفى قاسم zenzanavoice‏'‏‏‏

وبدأ "قاسم" إضرابا عن الطعام عندما حكم عليه في سبتمبر 2018 بالسجن، وكان يتناول السوائل فقط من ذلك التاريخ، لكنه توقف الخميس الماضي عن تناول السوائل، وبعد فترة وجيزة نقل إلى مستشفى محلي حيث توفي بعد ظهر الإثنين.

واعتقلت سلطات الانقلاب "مصطفى قاسم" لمدة 5 أعوام من دون أن توجه إليه أي تهم، قبل أن يصدر ضده حكم بالسجن 15 عاما ضمن محاكمة جماعية ضمت 700 شخص.

وتأتي وفاة "قاسم" بعد يومين من تعرض عشرات المعتقلين في سجن العقرب بمنطقة سجون طرة (جنوبي القاهرة) للإغماء، نتيجة استمرارهم في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على وفاة معتقلين سياسيين خلال أسبوع واحد، بسبب البرد الشديد، هما الصحفي "محمود عبدالمجيد صالح" الذي توفي في سجن العقرب، و"علاء الدين سعيد" الذي توفي في سجن برج العرب.

ويقول السجناء المضربون، إن إدارة السجن سحبت وسائل التدفئة رغم برد الشتاء، وقلصت عدد الأغطية وصادرت الملابس الشتوية، وقللت كميات الطعام، مضيفين أن هذا يجري في زنازين إسمنتية مصممة بحيث تمنع دخول حرارة الشمس ولا تقي من البرد.