حثَّ المعهد الدولي للصحافة سلطات الانقلاب في مصر على إطلاق سراح الكاتب الصحفي بدر محمد بدر، مشيرا إلى أن سلطات الانقلاب تحاول إعادة محاكمة بدر، رغم صدور أمر بالإفراج عنه من المحكمة العليا، في ديسمبر الماضي، في حين أخفته داخلية الانقلاب قسريًّا لمدة ٣ أشهر حتى ظهر بالأمس فقط.

وندَّد اليوم المعهد الدولي للصحافة (IPI)، وهو شبكة عالمية من المحررين والمديرين التنفيذيين للإعلام وكبار الصحفيين من أجل حرية الصحافة، بقرار السلطات المصرية بالسعي إلى إعادة محاكمة ضد الصحفي بدر محمد بدر.

وفي وقت سابق استنكرت أسرة الكاتب الصحفي “بدر محمد بدر” (61 عاماً) إخفاء سلطات الانقلاب له بعد حصوله على قرار إخلاء سبيل من نيابة أمن الدولة العليا قبل أن يظهر بعد 3 شهور.

وقالت زوجته البرلمانية السابقة “عزة الجرف“ آن ذاك: ” 73 يوماً ومازال زوجي الصحفي الأستاذ بدر محمد بدر 61 سنة مختفي قسرياً بعد اعتقال ما يقارب 3 سنوات بدون زيارة، نستودعه من لا تضيع عنده الودائع.

 #الإخفاء_القسري_جريمة  #الصحافة_ليست_جريمة #أين_الصحفي_بدر_محمد_بدر #الحق_أقوى_ومنتصر“.

Azza El-Garf@AzzaElGarf

٧٣ يوما ومازال زوجي الصحفي الأستاذ بدر محمد بدر ٦١ سنة مختفي قسريا بعد اعتقال ما يقارب ٣ سنوات بدون زيارة، نستودعه من لا تضيع عنده الودائع.

عرض الصورة على تويتر

٣٤٠

١١:٥٠ م - ١٤ فبراير ٢٠٢٠

المعلومات والخصوصية لإعلانات تويتر

١٠٦ من الأشخاص يتحدثون عن ذلك

 

وكانت النيابة قد أقرت إخلاء سبيل الصحفي”بدر محمد بدر” في 20 يوليو الماضي وتم ترحيله إلى قسم شرطة الهرم ثم منه لقسم شرطة مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة لتنفيذ القرار، قبل أن يختفي وينقطع الاتصال به ويظهر أمس الاول.

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على “بدر” من مكتبه في 30 مارس 2017، في حي فيصل في محافظة الجيزة واستولت على حواسيبه الشخصية وسيارته وبعض المتعلقات الأخرى.

وقضى الصحفي فترة اعتقاله على ذمة القضية رقم 316 لسنة 2017 حصر أمن دولة، ومُنع من الزيارة.

وسبق اعتقال الصحفي “بدر محمد بدر” المولود عام 1958 ضمن قائمة كبيرة من الساسة، والكتاب، والفنانين، والصحفيين في اعتقالات سبتمبر 1981، في نهاية عصر الرئيس الأسبق، أنور السادات.

بعدها تولى رئاسة تحرير مجلة “لواء الإسلام” عام 1988، ثم عمل في جريدة “الشعب” المصرية عام 1990، ثم عمل مديرا لتحرير صحيفة “آفاق عربية” عام 2000، وتركها عام 2004 ليرأس تحرير جريدة “الأسرة العربية” حتى أغلقت في نوفمبر 2006.

وعمل مراسلاً لبعض المنابر الإعلامية العربية، منها شبكة “الجزيرة”، وشغل منصب مستشار المرشد الراحل لجماعة الإخوان المسلمين مهدي عاكف.

“بدر محمد بدر”، زوج البرلمانية السابقة، “عزة الجرف” له العديد من المؤلفات، منها: الجماعة الإسلامية في جامعات مصر، والله فكرة، وثلاثون كتاباً في كتاب.

وكذلك: “سطور من حياة الإمام حسن البنا، وسطور من حياة الداعية المجاهدة زينب الغزالي، وسطور من حياة الداعية الرباني عمر التلمساني”.

كما قدم عملاً درامياً بعنوان: “أم الصابرين” في 2012، عن قصة حياة السيدة “زينب الغزالي”، والتي عُرفت بأم الصابرين منذ ميلادها وحتى وفاتها.

وأدانت منظمة “مراسلون بلا حدود” استمرار حملة القمع ضد الصحفيين والتي اعتبرتها الأشرس في مصر منذ تولي قائد الانقلاب العسكري “عبد الفتاح السيسي” زمام السلطة بعد الانقلاب على الرئيس الراحل “محمد مرسي” صيف 2013.

ووثقت المنظمة احتجاز ما لا يقل عن 22 صحفياً منذ بدء الحراك الاحتجاجي ضد “السيسي” في سبتمبر الماضي، علماً بأنه تم إخلاء سبيل ثمانية فقط من بين جميع هؤلاء.

والجدير بالذكر أن مصر تقبع في المرتبة 163 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته “مراسلون بلا حدود” في وقت سابق.