استقبل الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة ظهر اليوم الإثنين 5/3/2012م, جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة, وذلك بمقرِّ الحزب بمنيل الروضة.

 

ورحب د. مرسي بالسفير الأوروبي, مشيرًا إلى عمق العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي, ومعربًا عن أمله في أن تُسهم هذه اللقاءات في دعم العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول الاتحاد, مطالبًا الاتحاد الأوروبي بالعمل نحو دعم مسيرة التحول الديمقراطي في مصر على الصعيد السياسي والاقتصادي من خلال دعم الاستثمار في مصر، وتشجيع السياحة الوافدة إلى مصر مع دعم الصادرات المصرية في السوق الأوروبية.

 

واستعرض د. مرسي مع السفير الأوروبي ملامح المشهد السياسي المصري في ظلِّ المرحلة الانتقالية عقب الانتخابات البرلمانية، وتشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الدائم لمصر، وإجراء الانتخابات الرئاسية نهاية يونيه المقبل.

 

وعن موقف مصر من الاقتراض من المنظمات الدولية كصندوق النقد الدولي, أكد رئيس الحزب تقديره لدور المؤسسات الدولية في دعم اقتصاديات الدول النامية, غير أنه أشار إلى أهمية أن تتاح الفرصة كاملة أمام الجهات المصرية للتعرف على موارد الاقتصاد المصري حتى يتمكن من التعامل بإيجابية مع برنامج الصندوق.

 

وعلى الصعيد الدولي, دعا د. مرسي السفير الأوروبي إلى القيام بدور فاعل نحو دعم القضية الفلسطينية، واتخاذ موقف حاسم تجاه انتهاكات الجانب الصهيوني المستمرة للاتفاقيات الدولية الموقعة, مؤكدًا احترام الجانب المصري للاتفاقيات المبرمة شريطة التزام الجانب الصهيوني بتعهداته لتحقيق السلام الشامل والعادل.

 

وحول موقف الحزب من قضية المنظمات الدولية, ثمن مرسي جهود منظمات المجتمع المدني في مراقبة العملية السياسية والحقوقية في مصر, مع ضرورة الالتزام بأحكام القانون والدستور, لافتاً النظر إلى أن الحرية والعدالة بصدد تقديم مشروع قانون للبرلمان المصري ينظم عمل هذه المنظمات بما يتماشى مع القانون.

 

من جانبه قدم جيمس موران التهنئة للحرية والعدالة على النتائج التي حصل عليها الحزب في الانتخابات البرلمانية, مشيرًا إلى سعي الاتحاد الأوروبي نحو علاقات بناءة مع مصر ما بعد الثورة.

 

وجدد موران التزام الاتحاد الأوروبي بدعم مسيرة التحول الديمقراطي في مصر على الصعيد السياسي والاقتصادي عبر تشجيع الاستثمارات الأوروبية في مصر والعمل على دفع السياحة الأوروبية للعودة إلى مصر بمعدلات أكبر من ذي قبل.