نجح دعاة الأزهر الشريف بالإسكندرية في حلِّ مجلس إدارة "جمعية علماء المساجد في الإسكندرية" التي تمثل العاملين في مجال الدعوة والوعظ والإرشاد في الأزهر الشريف؛ وذلك من خلال الجمعية العمومية الطارئة التي عقدت اليوم بقاعة المناسبات الملحقة بمسجد القائد إبراهيم.

 

الجمعية جاءت بعد العديد من المطالبات بتفعيل دورها في وقتٍ تصاعد فيه دور المؤسسات الدينية والجماعات علي حساب الأزهر الشريف دون أن يكون له دور في تطوير الخطاب الديني أو أن يكون له دور وكيان يعدُّ هو المرجعية الأولى بالنسبة للجماهير والمواطنين.

 

من جانبه قال الشيخ محمد عبد الهادي إمام أول بالإسكندرية: إن الجمعية لم تكن تعمل من قبل في العهد البائد؛ بسبب الضغوط الأمنية التي كانت تُمارس ليس على الأزهر وعلمائه فقط بل على كل المستويات، مشيرًا إلى أن استمرار الوضع كما هو عليه دون تطوير عقب الثورة أمر لا يصح ولا يليق بالدعاة والعلماء، وبالتالي لا يوجد لها مبرر لعدم العمل والبقاء على حالها.

 

وتابع: للأسف الشديد مجلس الإدارة تغيَّب عنه أكثر من ثلثه بسبب وفاتهم والمجلس الحالي والشئون الاجتماعية يتباطئون بشدة في إجراء انتخابات تكميلية للجمعية في الوقت الذي  يضم فيه المجلس الحالي عدد من الأئمة القدامى والمحالين إلى المعاش.

 

وأجمع الحاضرون في الجمعية العمومية غير العادية على حل مجلس الإدارة وتشكيل ما أسموه مجلس شورى العلماء على أن يضم اثنين من كل إدارة لتسيير أعمال الجمعية بشكل مؤقت لحين إجراء انتخابات فيها، كما تم الاتفاق على تغيير اللائحة لتواكب الثورة المباركة في النهوض بالمجتمع المصري بقيادة الدعاة وعلماء الأزهر الشريف.