كتب- حبيب أبو محفوظ

طالب المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن سالم الفلاحات الحكومةَ الأردنيةَ بضرورةِ تسريع خطواتِ الانفتاح السياسي والرُّقي بالقوانينِ المنظمةِ للعمل الحزبي لتكونَ بمستوى تطوُّر الشعبِ الأردني وعلى مستوى التحديات.

 

وعبَّر الفلاحات- خلال حفل افتتاح المؤتمر العام الثاني لحزب جبهة العمل الإسلامي، الجناح السياسي لإخوان الأردن أمس السبت 11/3/2006م- عن أملِه في أن يُوفَّق الحزبُ في اختيارِ قيادةٍ جديدةٍ له للمرحلةِ المقبلةِ تكون قادرةً على المقاربةِ بين الهمِّ الوطني المحلي وتحدياته، والمسئوليات العامة تجاه قضية فلسطين والعراق وقضايا الأمة.

 

وأكد أن الحزب يدعم خيارَ الشعب الفلسطيني في انتخاباتِه التشريعيةِ، التي "جعلت مسئوليةَ حركةِ حماس أكبر وأعظم، في مقاومةِ المحتل وإدارة شئون الحياة اليومية للناس".

 

وفي كلمةٍ له قال رئيس مجلس شورى حزب جبهةِ العملِ الإسلامي الدكتور عبد اللطيف عربيات: "لقد استمرت الجبهة في تطبيقِ التعددية السياسية وعبَّرت في رؤيتها للإصلاح عن روحِ التجديدِ والتحديث التي تمتاز بها على صعيد الوطن العربي"، داعيًا المؤتمرَ إلى إقرارِ السياسةِ العامةِ للحزب التي يتم إقرارها ومراجعتها في كل مؤتمر.

 

وأضاف: "لقد حَسَمت الجبهة موقفَها من أهميةِ دور المرأةِ في الحياةِ العامةِ؛ حيث زاد عدد الأخوات اللاتي وصلن لمواقعَ قياديةٍ في الانتخابات الأخيرة إلى 7 نساء"، مطالبًا المؤتمرَ بزيادة عدد ممثلات القطاع النسائي إلى 10 نساء.

 

من جهته أكد الأمين العام للحزب حمزة منصور ثوابتَ الحزب والحركة الإسلامية بـ"الإيمان بالتعددية السياسية، وبحرية الرأي والرأي الأخر"، منتقدًا تمسكَ الحكوماتِ المتعاقبةِ بقانونِ الصوت الواحد، على الرغم من رفضه من الجميع، ورغم مطالبة العاهل الأردني للحكومات بإصدار قانون انتخاب عصري وديمقراطي.

 

وجدَّد منصور دعمَ حزبه للمقاومةِ بالعراق وفلسطين، محذرًا من نُذُر الحرب الأهلية التي بدأت تلوح في أفق العراق، متهمًا الاحتلالَ بـ"زرع بذور الفتنة عبر عملائه بعد أن عجزت عن تحقيق أهدافه".

 

ودعا الأمةَ إلى دعم خيار الشعب الفلسطيني بكل أشكال الدعم، وفي مقدمته الدعم الاقتصادي في ظل تهديد الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بقطعِ المساعدات الإنسانيةِ عن الشعبِ الفلسطيني لإفشالِ خياره الديمقراطي وحمله على الاستسلام.