أكد فضيلة المستشار "محمد المأمون الهضيبي" أنه لا يبارك ولا يؤيد مشاركة اثنين من الإخوان في مجلس الحكم الانتقالي بالعراق، ولكنه أكد في الوقت ذاته أن قرار الاثنين بالمشاركة هو اجتهاد شخصي.

وأضاف فضيلته- في الحوار الذي أجرته معه قناة الجزيرة القطرية في برنامج "لقاء اليوم" الأربعاء 28/8/2003م وأذيع أمس الجمعة 5/9/2003م- أن المبدأ الذي يحكم الإخوان هو عدم التعاون مع المحتل، ولكن عضوي الإخوان اللذَيْن شاركا في المجلس كانت مشاركتهما بقرار فردي منهما، فهو ليس قرار مكتب الإرشاد ولا قرار إخوان العراق، وقد استند الأخَوان المشاركان في المجلس- في قرارهم بالمشاركة- على قاعدة "الضرورات تبيح المحظورات"، وهي قاعدة وقتية لا ممتدة.

ورفض فضيلته إصدار قرار بالإدانة للأخَوَين اللذَين شاركا، مؤكدًا أنه لا يريد إحداث فتنة في الصف العراقي ولترْك الفرصة لهما في إطار وقت محدد، خاصَّةً وأن إخوان العراق يراقبون تصرفاتهما وتجربتهما، وحول رأي فضيلته في فتوى الأزهر الشريف التي حرمت المشاركة في المجلس أو إقامة العلاقات معه أكد فضيلته أن إخْوان العراق مسلِّمين بالفتوى ولكنهم- أي اللذَين شاركا- يأخذون بمبدأ أن الضرورة تحتِّم عليهم قَبول المحظور.

وحول موقف فضيلته والجماعة من المقاومة العراقية أكد فضيلته أن الموقف العقائدي والمبدئي والتطبيقي يوجب على العراقيين كلّهم مقاومة المحتل، وأن ينضم إليهم غيرهم من الشعوب العربية والإسلامية إذا أمكن، وإذا رأى البعض أنه يمكن التعاون لظروف تُترك له فرصة من الزمن حتى تتبين الأمور، مؤكدًا في الوقت ذاته رفضه لمبادئ التشكيك في عقيدتهم ووطنيتهم أو إشعال فتنة بينهم وبين إخوانهم في العراق.

وأشار فضيلته أنه رغم مشاركة عضوين من الإخوان- بقرار فردي- في مجلس الحكم إلاَّ أن الإخوان هم طليعة المجاهدين هناك.