كتب- حبيب أبو محفوظ

أكد المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن "سالم الفلاحات" أنَّ أولويات الجماعة للمرحلة المقبلة التركيز على الجوانب المحلية، مع المحافظةِ على التواصل والالتزام بالقضايا العربية والإسلامية.

 

وقال الفلاحات في حوارٍ مع صحيفةِ "الشرق الأوسط" اللندنية: "نحن حركة سياسية تقوم على مؤسسية راسخة مضى عليها أكثر من 60 عامًا تطورت خلال العقود الثلاثة الأخيرة تطورًا واضحًا".

 

كما رأى أنَّ الجانب الآخر من الموضوع المحلي هو موضوع الحريات العامة قائلاً: "ليست لقمة الخبز فقط المطلوبة بل إنسانية الإنسان وشعوره بوجوده"، مشددًا على أنَّ الجماعةَ "ستعمل من خلال الوسائل المتاحة لتوسيع الحريات في الأردن".

 

وأكد سعي الجماعة "لإبطال قانون الصوت الواحد بقانون عصري لتتمكن من توصيل كفاءات الشعب الأردني في مجلس النواب لتقوم السلطة التشريعية والرقابية بدورها الحقيقي وتتحمل مسئولياتها إلى جانب الحكومة".

 

وردًّا على سؤالٍ حول علاقة الإخوان في الأردن بالتنظيمِ الدولي قال الفلاحات: "التنظيم الدولي يضم جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ولكن طبيعة التنظيم لا تتدخل في خصوصياتِ أي قطرٍ من الأقطار المختلفة مع أنَّ المنطلقات الرئيسية واحدة والأهداف الكبرى".

 

وحول وجود علاقة تنظيمية بين إخوان الأردن وحركة حماس، قال المراقب العام لإخوان الأردن: "لا شكَّ أن حماس فصيل مقاوم في فلسطين ومعه فصائل محترمة ومقدرة نحترمها للدفاع عن أرض فلسطين التي تحتوي على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية التي دافعنا عنها على مدى التاريخ، وحماس منبثقة عن تنظيمِ جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين وتربطنا بها علاقة طيبة فدعم فلسطين واجب في عنق كل أردني بما يحفظ الأردن ويدفع عن فلسطين".

 

وحول الخلاف الحاصل بين الإخوان المسلمين في سوريا والحكومة السورية قال الفلاحات:" حاولت الجماعة في الأردن من خلال شخصيات عربية رسمية وشعبية حل المشكلة بين إخوان سوريا وحكومتهم وتتكرر هذه المحاولات بين فترة وأخرى واستمعت هذه الشخصيات إلى وعود لم نلمس منها أي شيء على أرضِ الواقع".

 

أما بالنسبة للحزب الإسلامي العراقي فقال الفلاحات: "كان الحزب مطاردًا في عهد الرئيس العراقي السابق وما سبقه، وكان للمعارضة العراقية منهجها في التعامل مع الوضع الجديد وكان للحزب الإسلامي رأيه المستقل في هذه القضية والتي ربما خالف فيها أحيانًا وجهة نظر الإخوان في الأردن وربما في بلاد أخرى ووجهت لهم بعض التساؤلات بعد أن استمعنا إلى وجهات نظرهم في التعاطي مع هذه القضية ولهم شأنهم وخصوصيتهم".