- قانون الصوت الواحد يهدف إلى تحجيم الإخوان

- نحن دعاة كسب القلوب لا تسجيل المواقف

 

حاوره- حبيب أبو محفوظ

انتخب مجلس شورى الإخوان المسلمين في الأردن قبل نحو الشهر قيادةً جديدةً للجماعة، تمَّ على إثرها اختيارُ الأستاذ سالم الفلاحات مراقبًا عامًّا جديدًا للجماعة؛ ليكون بذلك المراقبَ العامَّ الرابعَ لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، كما تمَّ اختيار جميل أبو بكر نائبًا للمراقب العام.

 

اختيار القيادة الجديدة للجماعة يأتي وسط أمواج متلاطمة من الأحداث على الساحتين العربية والعالمية، فالجناح الشرقي للوطن العربي ما زال يُواجه الاحتلالَ الأنجلو أمريكي، والمؤامرة على سوريا الشقيقة باتت قاب قوسين أو أدنى من التنفيذِ، بالإضافة إلى زلزال حماس الذي أفقد العالمَ صوابَه من اكتساحها لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، في سابقةٍ للنزاهة والديمقراطية لم تحدث في بلدٍ عربي، هذا فضلاً عن وضع جماعة الإخوان المسلمين في الأردن وعلاقتها بالنظام.

 

(إخوان أون لاين) أجرى لقاءً اتسم بالصراحةِ والوضوح والمكاشفة مع فضيلة المراقب العام الأستاذ سالم الفلاحات ننشره في السطور القادمة..

 

* بعد اختياركم لمنصب المراقب العام لإخوان الأردن.. هل يمكن إطلاعنا على الطريقة التي تمَّ على إثرها انتخابُكم؟ وما برنامجكم؟

** الانتخابات تجري على نسقٍ مضى عليه ما يقرب من 40 عامًا، علمًا بأن عمر الحركة حوالي 60 عامًا في الأردن، ومضت على نسقٍ- للأسف- لا يزال هو المطبَّق في الحركةِ الإسلامية والكثير من الحركات السياسية في العالم العربي والإسلامي، بل أحيانًا يتعدَّى ذلك إلى الأنظمةِ السياسيةِ؛ حيث لا تُشكَّل حكومةٌ ولا تُنتخب حكومةٌ ولا يُنتخب نائبٌ على أساس برنامجٍ سياسيٍّ، وسأتكلم عمَّا يخصنا نحن في الحركة الإسلامية.. حقيقةً لم تَجْرِ الانتخاباتُ على أساسِ برنامجٍ سياسيٍّ، إلا أن يكون هناك خلفيةٌ للناخب وقراءة الناخب للمرشحين الذين يعطونه الثقةَ قراءةً لواقع هذا المنتخب وآلية تفكيره وطموحاته خلال تجربة عمله السابقة أو من خلال حواراتٍ هنا وهناك، وأشير هنا إلى أنه حتى الآن لا يرشِّح أحدٌ نفسَه للانتخابات، إنما قد يُرشَّح الشخص.. إما أن يوافق على الترشيح، أو يصمت على ذلك، أو يعتذر عن عدم الترشيح فيرشحه الآخرون، وأحيانًا قد لا يُعطى الأخ هامشًا للاعتذار.

 

وحقيقةً أتمنى أن نصل إلى حالةٍ تُختار فيها قيادةُ الجماعة على أساس البرامج التي يقدِّمونها ويحاسبون عليها؛ ولهذا هناك مستلزماتٌ وتوابعُ أخرى، وعليه إذا قدَّم الشخص برنامجًا سياسيًّا يدير به الحركة في فترةٍ قادمةٍ يفترض أن يُعطي مرونةً لتشكيلِ فريقِه في العمل ولا يُملَى عليه هذا الفريقُ، ولكن هذا الأمر له توابعُ وله آلياتٌ بحاجة إلى استكمال.

 

* طالما الأمر بهذه الصورة فلماذا لا تطرحون مشروعًا لتعديلِ النظام الداخلي للجماعة؟!

** سبق أن طرحنا مشروعات للنظامِ الداخلي في الجماعةِ لتعديله؛ ليتناسبَ مع متطلباتِ الجماعةِ ومع متطلباتِ العصر ومع المسئولياتِ الكبرى، فقدَّمنا في سنة 1994م، وما تلاها عدةَ مقترحات على التعديلِ، لكنَّ معظمَها لم يَنَل التعديل، وفي ظنِّي أنه وخلال الفترة الماضية القريبة تولَّدت قناعةٌ بضرورةِ تعديلِ النظامِ الداخلي للجماعةِ، وأتمنى أن يتمَّ ذلك في الفترةِ القادمة.

 

* هل ترون أنَّ المتغيراتِ الخارجيةَ التي طرأت على الحركةِ الإسلاميةِ مؤخرًا- من خلال الفوز الكبير الذي حقَّقته الجماعة في مصر وكذلك حركة حماس في فلسطين- كان له أثرٌ في انتخابكم لمنصب المراقب العام، لا سيما منصب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي؟

** أعتقد أنَّ العقلَ الباطنَ والفهمَ الذاتيَّ ليس بالضرورةِ أنه خرج إلى برنامج واضحٍ وإلى آلياتٍ واضحةٍ، لكنها بالتأكيد في عقليةِ الناخب لموقعٍ من المواقع، ولا شك أن الظروفَ ا