استنكر سالم الفلاحات المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الضجة التي أثيرت مؤخرًا حول المساعدات الخيرية لغزة، ووصف الأقلام التي أثارتها بأنها معروفة بعدائها التقليدي وبُعدها عن النزاهة.

 

وقال في تصريحٍ صحفيٍ: إن هذه الأقلام "تتمنَّى أن تجد لها عنوانًا لتكتب فيه مهما كان حصاد القلم؛ من فتنة وإيذاء وفرقة، في وقت تكون فيه الأمة أحوجَ ما تكون إلى الوحدة وتقارب الصفوف وجمع الكلمة".

 

 الصورة غير متاحة

 سالم الفلاحات

وأضاف: "يفترض أن السلطة الموجودة فعليًّا الآن في غزة هي المعنية بتعليم الناس وصحتهم وإطعامهم وأمنهم، وما دمنا في الأردن بوابةَ خير لتقديم مساعدات طابعها إنساني بحت وهي مواد إغاثية تُسهم في تقليل حجم المأساة الإنسانية ليس أكثر من ذلك، فيُفترض أن تُسلَّم هذه المساعدات الشعبية الأردنية وغير الأردنية للجهة التي تتحمَّل المسئولية"، موضحاً بالقول: "أما إذا كانت المساعدات وقفيةً لشخص ما أو لحزب، فعندها يجب إيصالها إلى الموقوف له وإعلان ذلك، وهو أمرٌ طبيعيٌّ ولا اعتراض عليه".

 

وأعرب المراقب العام عن أمله في "الهيئة الخيرية الهاشمية التي تصدَّت لعمل الخير وإيصال مساعدات الشعب الأردني لأهلنا في غزة أن تفوّت الفرصة على كل متصيِد طامح فتّان، فتسليم المساعدة للحكومة القائمة على الأرض في غزة أو تسليمها لوكالة الغوث المعنية بثلثي سكان غزة من اللاجئين على الأقل أولى من دفع المساعدات لأي جهة أخرى".

 

ودعا الفلاحات "الحكومة المصرية لأن تُكمل ما بدأت به بأصالتها؛ فتح باب المساعدات الإنسانية وعدم الإصغاء لدعاة الفتنة"، مؤكدًا أن شعب غزة جزء من الأمة العربية والإسلامية، وخنقه جريمة لا يُقدم عليها من تسري في عروقه دماء الأمة.

 

وكشفت حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية النقاب عن محاولات من قبل السلطة في رام الله للاستيلاء على قوافل المساعدات، التي تأتى إلى قطاع غزة عبر الهلال الأحمر الفلسطيني؛ بغية توزيعها لأفراد تنظيم معين وأفراد أجهزة الأمن السابقة.

 

وأكدت الحكومة أن ضبط المساعدات الأردنية الأخيرة جاء لإخلال الهلال الأحمر بتفاهمات سابقة تقضي بتوزيعها عن طريق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، التابعة للأمم المتحدة، على الفقراء والمحتاجين.