قضت محكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار محمد قشطة اليوم بوقف تنفيذ القرار السلبي للحكومة بطرد أهالي جزيرة القرصاية من أراضيهم، وتقنين أوضاع أهالي الجزيرة.

 

وبعد صدور الحكم بأحقية الأهالي في الجزيرة تعالت الهتافات التي هزَّت القاعة بـ"يحيا العدل"، كما تعالت الزغاريد من نساء الجزيرة في فرحةٍ كانوا قد افتقدوها منذ مدةٍ طويلةٍ.

 

من ناحيةٍ أخرى أشاد إبراهيم صبحي محامي الأهالي بحكم القضاء الذي حكم بأحقية أهالي الجزيرة في أراضيهم، مؤكدًا ثقتهم المسبقة في الحكم العادل، كما قام القضاء بتقنين وضع أهالي الجزيرة، وألزم الجهات الأربعة بالمصاريف الإدارية.

 

وأعرب الدكتور محمد مصطفى (من أهالي القرصاية) عن فرحته الشديدة بقرار القضاء المصري، مشيرًا إلى أنه بقي أن تخضع أجهزة الأمن المصرية لحكم القضاء وتنفيذه، موضحًا أنهم كانوا متوقِّعين أن يصدر الحكم في صالحهم؛ حيث إنهم ليسوا بقاطني العشوائيات، وليسوا مغتصبي أراضي، ولكنهم يملكونها ملكيةً شرعية.

 

 الصورة غير متاحة

أهالي القرصاية استقبلوا الحكم بالزغاريد

 وأكد أنهم سيحتفلون بهذه المناسبة الكبيرة؛ حيث إن القضاء أنصف الأهالي بعد ما كانت كل الجهات تقف ضدهم بل وتحاصرهم.

 

وقال الحاج مجدي يوسف (من أهالي الجزيرة) في فرحةٍ شديدةٍ إنهم اليوم وُلدوا من جديد، وقدَّم شكره للقضاء المصري العادل الذي لم يتوانَ يومًا في إرجاع الحقوق إلى أصحابها، وعن استعداداتهم للاحتفال بهذا اليوم يقول يوسف أولاً سيسجدون جميعًا لله شكرًا ثم تبدأ الاحتفالات في الجزيرة كلها.

 

وقال محمد خليل (فلاح من القرصاية) بفرحةٍ تملأ صوته إنهم اليوم في فرحةٍ لا تُوصف، "كأن الواحد كان مخنوق وبعدها أخدت نفسي"- على حدِّ تعبيره البسيط- ووصف قاعة القضاء اليوم بأنها ليست قاعةً محكمة بقدر كونها قاعة احتفال كبرى، ثم أخذ يشكر الله كثيرًا، ويردد: "الحمد لله الذي منحنا حقوقنا"، ثم شكر كل وسائل الإعلام التي بذلت معهم جهدًا كبيرًا.

 

وأضاف أحمد علي (من أهالي الجزيرة) أن الناس جميعًا من داخل وخارج الجزيرة يشعرون بسعادةٍ للحكم العادل الذي أنصفهم، والذي أثبت أنه عادلٌ وشريف.