رفض د. محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين التصريحات الصهيونية، وخاصةً التي خرجت من القاهرة ضد الفلسطينيين والمقاومين- وعلى رأسهم حركة المقاومة الإسلامية حماس- أمام المسئولين المصريين الذين وقفوا متفرجين بل ومؤيدين لهذه التصريحات المتطرفة الشاذة!!.

 

وأشار د. مرسي في تصريحات خاصة لـ(إخوان أون لاين) إلى أن مثل هذه التصريحات المتطرفة مرفوضة من الشعب المصري بكل فئاته واتجاهاته، والذي يقف بكل ما أوتي من قوة مع الشعب الفلسطيني المقاوم وضد المجازر الصهيونية التي تحدث للشعب الفلسطيني أمام بصر الحكومات العربية والإسلامية، وعلى رأسها النظام المصري، مؤكدًا في الوقت نفسه أن هذه التصريحات تأتي في إطار المزايدة الانتخابية التي تتواكب مع الانتخابات داخل الكيان الصهيوني.

 

مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة يمثل رمز الكرامة والصمود العربي والإسلامي ضد المشروع الصهيوني الأمريكي، وأن كل الشعوب العربية والإسلامية تؤيد جهاده وترفض الحسابات السياسية التي تضعها الأنظمة نصب أعينها في التعامل مع القضية الفلسطينية، موضحًا أن الشعوب ترفض أيضًا هذا الخضوع والخنوع الذي أصبح عنوانًا لهذه الانظمة الحاكمة ضد الهيمنة الأمريكية والصهيونية، مؤكدًا أن الشعوب ليس لها حسابات وإنما تؤيد الشعب الفلسطيني وكفاحه ومقاومته، وستقف معه بكافة الوسائل لتحرير أرضه من دنس الصهاينة المغتصبين؛ الذين لا يرقبون في بشر إلاًّ ولا ذمة.

 

وعاد د. مرسي ليؤكد أن هذه التصريحات الإرهابية تعطي دلالاتٍ عديدةً على أنه لا تعويل على أي تحركات سياسية رسمية لمناصرة القضية الفلسطينية ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، مطالبًا حركات المقاومة أن تكون على قلب رجل واحد لمواجهة الكيان الصهيوني من جهة وتخاذل الأنظمة العربية الرسمية من جهة أخرى.

 

ووجَّه د. مرسي التحية للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنهم ضربوا بجهادهم المثل والقدوة، وأن النصر سيكون حليفهم وأن التصريحات الصهيونية التي خرجت من القاهرة لا يخاف منها إلا الجبناء، والجبن ليس له مكان لدى المقاومين الذين رفعوا شعار "الله غايتهم"، وأصبح الموت في سبيل الله أسمى أمانيهم.

 

مشيرًا إلى أن المقاومة الفلسطينية أثبتت في أكثر من موقف وتوغل صهيوني في القطاع أنها ندٌّ قويٌّ لا يستهان به، وهو ما أكدته المقاومة في العدوان الصهيوني الذي فشل في اجتياح غزة شهر مارس الماضي، مؤكدًا أن نصر الله وتأييده حليفهم إن شاء الله تعالى.

 

ودعا د. مرسي الأنظمة العربية والإسلامية بأن تقف في صف شعوبها التي تؤيد المقاومة وتناصرها، وأن يكون لها موقف ضد هذه الاستفزازات الصهيونية، مؤكدًا أنه ينبغي لهذه الأنظمة أن تقدم مصالح ورغبات شعوبها على مصالحها وكراسي حكمها مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.

 

كما طالب كافة الشعوب العربية والإسلامية أن تقدم الدعم والعون لأشقائهم في فلسطين، وخاصةً المحاصرين في غزة الذين يدافعون عن كرامة الأمة ويتصدَّون لمشروع الصهاينة الاستطياني التوسعي، وأن يضغطوا على حكوماتهم ليجبروها على اتخاذ مواقف مشابهة.

 

واختتم د. مرسي تصريحه متوجهًا إلى المقاومين الشرفاء ضد الصهاينة بقوله تعالى: (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين).. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.