كثَّف حزب العدالة والرفاهية الإسلامي بإندونيسيا حملاته الانتخابية حتى 5 أبريل المقبل؛ استعدادًا للانتخابات البرلمانية في 6 أبريل.

 

وحصل الحزب في أول مشاركةٍ سياسيةٍ له على 7 مقاعد (مليون ونصف المليون صوت) في انتخابات 1999م، ثم على 47 مقعدًا (ثمانية ملايين صوت) في انتخابات عام 2004م، معتمدًا جماهيريًّا على أجنحته المختلفة الطلابية منها والخدمية كالإغاثة الإنسانية في المناطق المنكوبة، ومن ذلك أنه كان متصدرًا جهود القوى السياسية في كارثة تسونامي في إقليم آتشيه.

 

 الصورة غير متاحة

 إحدى الجولات الانتخابية لحزب العدالة

ويعتبر حزب العدالة والرفاهية أكثر الأحزاب الإسلامية محافظةً، والمعروف محليًّا، وحتى في مقالات ودراسات الباحثين الغربيين بأنه (الحزب النظيف)، في بلدٍ يعجُّ بالفساد، فهو الحزب الوحيد الذي لم توجه تهمة فساد إداري ومالي لأي من أعضائه، والذي يضع محاربة الفساد على رأس برنامجه.

 

وتأسس الحزب عام 1999م بزعامة الدكتور هداية نور وحيد، وهو الحزب الوحيد الذي يدعو إلى تطبيق الشريعة، وهو يُمثِّل الإخوان المسلمين في إندونيسيا، وحصل على 7.34% من الأصوات، محققًا بذلك نجاحًا حيث كان حزب العدالة والازدهار قد حصل على نسبة 1.9% من الأصوات عام 1999م، واستطاع هذا الحزب الإسلامي أن يحشد أعدادًا كبيرةً من الأنصار في حملته الانتخابية التي بدأت في مارس 2004م، والتي نجح فيها في جمع أكثر من 100 ألف من المؤيدين بين الطبقات الفقيرة، وكذلك بين النخبة المثقفة.