طالب الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد اليوم بالوقوف إلى جانب الحكومة الصومالية والدفاع عن البلد مما سماه بالأجانب الذين يقاتلون بجانب قوات المعارضة.

 

وقال في مؤتمر عقده في قصر الرئاسة إن المقاتلين الأجانب يريدون أن يجعلوا الصومال بلدًا غير آمن ومضطربًا كالعراق وأفغانستان، ونحن كذلك لا نريد أن تكون الصومال ملاذًا آمنًا للإرهابيين الذين يسعون دائمًا إلى إثارة الفتن بين الصوماليين، وإن الأجانب هم الذين يؤججون النار في أفغانستان والعراق.

 

ورحَّب الشيخ شريف بالبنود التي تمخَّضت عن مؤتمر في أديس أبابا لمنظمة إيجاد، والتي طالبت المنظمة فيها بفرض عقوبات على إريتريا التي تموِّل المعارضة وتقدم دعمًا لوجيستيًا إضافة إلى ذلك إنها تدرب وتسلح المقاتلين الإسلاميين الذين يعارضون نظام شيخ شريف الجديد.

 

وعلى صعيد آخر صوَّت مجلس الوزراء الصومالي بإغلاق المطارات والمرافئ التي تسيطر عليها المعارضة في جنوب الصومال.

 

وقال وزير الإعلام الصومالي فرحان علي إن مجلس الوزراء صوَّت اليوم لصالح القرار الذي عرضت منظمة إيجاد للأمم المتحدة، مضيفًا إلى ذلك أن كل هذه المطارات والمرافئ المفقودة من يد الحكومة مغفلة تمامًا ولا يمكن لأي شركة استخدام هذه المطارات والمرافئ للتجارة، وحث الأمم المتحدة على التصويت لهذا القرار الذي وافق مجلس الوزراء اليوم.

 

تتزامن مطالبات شيخ شريف بعد تصاعد الأنباء التي تشير إلى مشاركة الأجانب في معارك مقديشو الأخيرة والتي دارت بين الحكومة الصومالية والمعارضة، وأشار مسئول أمريكي في مجال محاربة الإرهاب إلى أن أعداد متزايدة من المقاتلين الأجانب يصطفُّون في صفوف المعارضة الصومالية التي وعدت بإسقاط نظام شيخ شريف.

 

وأكد مصدر صحفي أن أكثر من 290 مقاتلاً أجنبيًّا قد دخلوا الصومال وتحديدًا مقديشو خلال الأسابيع القليلة الماضية.