مثلما قدمت السويس أول شهداء ثورة 25 يناير، خرج شعبها اليوم بجميع طوائفه؛ للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وشهدت معظم اللجان إقبالاً غير مسبوق من الناخبين، رجالاً ونساءً وشيوخًا وشبابًا وفتياتٍ، منذ الساعات الأولى لبدء الاستفتاء.

 

وتسبَّبت الكثافة التصويتية العالية في امتلاء غالبية صناديق الاقتراع بعدد من اللجان، من بينها مدرسة التربية الفكرية، ومدرسة السلام الثانوية بحي فيصل، ومدرسة تل القلزم،
ومدرسة أحمد رمضان بالأربعين، ولجان حي الجناين.

 

وكان لافتًا للنظر الأسر الكاملة التي ذهبت إلى المشاركة في الاستفتاء، في مظهر عكس الفرحة التي يشعر بها المصريون في أولى ممارساتهم الحقيقية للديمقراطية.

 

وشارك في الاستفتاء عدد من المعوِّقين وأصحاب الكراسي المتحركة والصم والبكم والمصابين بالعمى، وظهر بكثافة كبار السن فوق 70 عامًا بجميع اللجان، والذين لم تمنعهم المشقة الكبيرة- من جرَّاء الأعداد الغفيرة- من الإدلاء بأصواتهم.

 

وقال سعد خليفة، مسئول المكتب الإداري لإخوان السويس، لـ(إخوان اون لاين) إن اليوم عرس تاريخي لمصر، معربًا عن سعادته للمشاركة الإيجابية من الشعب السويسي، سواءٌ كانت بالموافقة على التعديلات أو رفضها.