شهدت الساعات القليلة الماضية من عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية بالمنوفية إقبالاً غير مسبوق، بعد أن كانت متوسطةً مع ساعات الصباح الأولى؛ حيث توافد المواطنون للمشاركة في التصويت، وسط محاولات من فلول الحزب الوطني للضغط عليهم للتصويت بـ"لا"، فيما تتجه المؤشرات إلى أن الاتجاه يصبُّ في التصويت بـ"نعم".

 

ففي لجنة الثانوية القديمة للبنات بشبين الكوم لوحظ توافد كبير من المواطنين الذين أكدوا أنهم صوَّتوا بـ"نعم"، وقال هشام عباس لـ(إخوان أون لاين) إنه صوَّت بـ"نعم" من أجل الوصول إلى حالة من الاستقرار في البلاد، ولقناعته أن هذه التعديلات مجرد خطوة على الطريق لوضع دستور جديد بعد انتخاب مجلس الشعب.

 

وفي المدرسة الفنية التجارية المتقدمة كان الإقبال- مقارنةً بالاستفتاءات والانتخابات السابقة- كبيرٌ جدًّا، وأكد لنا المستشار محمود خلف، رئيس اللجنة، أنه يسمح بالتصويت ببطاقة الرقم القومي أو جواز السفر, كما أكد لنا أن أي موظف من الموظفين المنتدبين للعمل داخل اللجنة سوف يُضبط وهو يقوم بتوجيه الناخبين للتصويت لأي رأي؛ فسوف يقوم بحبسه فورًا.

 

وأضافت نجلاء محمد الشناوي أنها صوَّتت بـ"نعم"، مشيدةً بهذه التجربة الديمقراطية التي لم يشهد لها المصريون مثيلاً.

 

وفي مدرسة خالد بن الوليد بشبين الكوم، شوهد أحد الموظفين المسئول عن الصندوق رقم 27 يقوم بالضغط على المواطنين للتصويت بـ"لا" وأمامه وليس وراء الستارة، فتدخَّل د. عبد الله النحاس، مدير مستشفى المواساة، لدى المستشار رئيس اللجنة الذي حلَّ الأزمة بصورة ودية وحذَّر الموظف من تكرار ذلك.

 

وفي قرية "كفر منصور" التابعة لأشمون فوجئ الأهالي الذين حضروا للتصويت بمجموعات من فلول الحزب الوطني يقومون بالضغط عليهم أمام لجنة القرية، وإرهابهم من أجل التصويت بـ"لا" وقام الأهالي بالتصدِّي لهم وطردهم من أمام اللجنة.