أكد د. أحمد دياب، مسئول القسم السياسي بجماعة الإخوان المسلمين، أن ميدان التحرير هو ميدان الوحدة الوطنية والمطالب المشتركة، ولن ينجح من يسعى لتمزيق الشعب المصري، وبث الفرقة بين تياراته وأحزابه وقواه الوطنية، مشددًا على أن الشعب لن ينخدع بهذه المحاولات، وسيستمر في تحقيق مطالب ثورته.

 

وطالب- في كلمته بميدان التحرير، اليوم- بالقصاص من مبارك ونظامه وقتلة الثوار، وكل أتباع النظام المخلوع بكل المؤسسات، مشددًا على أن الحزب الوطني المنحل لن يفلح في إنتاج نظام مبارك من جديد ووصوله إلى الحكم، بل سيقطع الشعب رءوس الأفاعي فى كل مكان.

 

وأعرب عن رفضه الشديد لمحاولات وجوه الحزب الوطني القبيحة للعودة إلى الحياة السياسية من خلال المجالس المحلية المؤقتة، وتعكير صفو المصريين كل يوم بالظهور على الفضائيات والشاشات، مطالبًا بضرورة مواجهة هذه التحركات وفاءاً لدماء الشهداء التي لن تذهب هدرًا.

 

ودعا د. جمال عبد الهادي، أحد علماء الأزهر الشريف، إلى جميع الثوار بالاتحاد والتآلف والتكاتف لتحقيق كل مطالب الثورة المتبقية وحمايتها من أعدائها والعبور بها إلى بر الأمان وتحقيق الكرامة لكل المصريين التي طالب بها الجميع من أول يوم الثورة.

 

وأكد أن سر قوة الثوار يكمن في الوحدة والاعتصام، ويجب ألا يختلفوا؛ مصداقًا لقوله تعالى: (وَلاَتَنَازَعُوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)، و(وإن هذه أمتكم امة واحدة وأنا ربكم فاعبدون).

 

 الصورة غير متاحة

 د. جمال عبد الهادي

واستنكر الشيخ هاشم إسلام علي، عضو لجنة الفتو بالأزهر، الفتاوى التي يصدرها البعض بجواز قبول الدية من قتلة الثوار، مؤكدًا أن هذا الكلام غير مقبول وغير صحيح شرعًا؛ فالحكم الواجب تطبيقه على العادلي ورجاله وقتلة الثوار هو حكم "الحرابة والفساد في الأرض"، وليس حكم القتل العمد على حد تعبيره، مطالبًا بتطبيق الحد عليهم في ميدان التحرير.

 

وأضاف أن جرائم مبارك ونظامه ليس لها حد، فقد أفسدوا كل مناحي الحياة ومؤسسات الدولة، بما في ذلك الأزهر الشريف، وأهملوا الكثير من الملفات المهمة، مثل: النوبة وسيناء ومياه النيل، مؤكدًا مساندة جيش مصر الوطني ولكن إذا لم تتم المحاكمات سريعًا فسنشكل محكمة وطنية من القضاة الأحرار من ميدان التحرير؛ لمحاكمة رموز النظام السابق، مشددًا على ضرورة علانية المحاكمات.

 

وأعرب عن تأييده كل الثورات العربية، قائلاً إن ثورة الشعب الليبي مباركة نساندها، والقذافي طاغية لا حرمة له ولدمه، ويجب تطبيق حد الحرابة عليه هو وصالح وبشار، وكلهم ظالمون.

 

وأوضح محمد بيومي، منسق عام حزب (الكرامة)، أن يوم 8 يوليو هو يوم تاريخي من أيام الشعب المصري، أثبت فيه الشعب أنه صاحب الحق، وصاحب القرار، وعلى الجميع أن يستمع وله ولإرادته، واستنكر- خلال كلمته من على منصة الإخوان بميدان التحرير- بقاء نظام مبارك كما هو في كل مؤسسات الدولة، وأن الحكومة ضعيفة وغالبية وزرائها من أتباع النظام المخلوع.

 

وأشار إلى أن الثورة ما زالت في شوارع مصر ولم تنتهِ، ولن تنتصر إلا بوصول الثورة إلى الحكم، وشعور كل مواطن بمردودها على حياته، معربًا عن استهجانه واستغرابه من الحديث حول نجاح الثورة وتحقيق كل مطالبها، بينما سوزان مبارك ما زالت طليقةً، ومبارك يتمتع بكل الحرية في شرم الشيخ، ونظامه ما زال مسيطرًا على كل مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن الشعب لا بد أن ينتصر، ولن ينتصر عليه أحد وستصل الثورة حتمًا إلى كراسي الحكم، بينما سيكون مبارك ونظامه خلف أسوار السجون.

 

وفي سياق آخر أعلن الدكتور عبد الحميد أباظة، مساعد وزير الصحة للشئون الفنية والسياسية، أن إجمالي الحالات التي تمَّ إسعافها من بين المتظاهرين بميدان التحرير الجمعة بلغت حتى الآن 54 حالة تم إسعاف 34 منهم بواسطة الفرق الطبية والمسعفين الموجودين في الميدان، والباقي تم نقلهم إلى ثلاثة مستشفيات بسيارات الإسعاف.

 

وقال أباظة- في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إنه تم نقل 14 حالة إلى مستشفى المنيرة العام وثلاث حالات إلى الهلال وثلاث آخرين إلى القصر العيني، وهذه الحالات كانت نتيجة إغماءات وارتفاع درجة الحرارة وانخفاض في معدلات السكر وضغط الدم وكدمات وخبطات نتيجة الازدحام.

 

وأضاف أن الفرق الطبية للمستشفيات والمسعفين بالميدان قاموا بتقديم الإسعافات اللازمة لجميع الحالات وحالتهم جميعا مستقرة، ومن المتوقع خروج بعض الحالات من المستشفيات تباعًا بعد أن تطمئن الفرق الطبية على استقرار حالتهم.

طالع ألبوم صور جمعة 8 يوليو