إن جماعة الإخوان المسلمين ترفض وتستنكر بشدة ما أعلنته هيئة اليونسكو ممثلة للأمم المتحدة من اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب ولا بد لها من أن ترجع عن هذا الموقف وإلا فقدت مصداقيتها كهيئة عالمية محايدة ترعى الفنون والعلوم والآداب، وكانت تحظى باحترام شعوب العالم ومؤسساته وهيئاته.

 

إن مثل هذه القرارات الجائرة لا تفرض باطلاً ولا تسلب حقاً ولا بد للحق أن يعود لأصحابه بالجهاد والمرابطة والمقاومة، ووقتها سيندم كل من شارك في مساعدة هذا الكيان الصهيوني على اغتصابه للحقوق واحتلاله للأراضي وظلمه للشعب الفلسطيني صاحب الحق الأصيل في أرضه، ولا أدل على ذلك من عشرات القرارات التي أصدرتها الأمم المتحدة ذاتها والتي يضرب بها الكيان الصهيوني عرض الحائط بلا احترام للعقود والعهود والمواثيق الدولية.

 

إن قضية القدس ليست قضية وطنية فقط وإنما هي قضية ترتبط بعقيدة مليار ونصف مليار مسلم على ظهر الأرض، وإن دور هيئة اليونسكو هو الحفاظ على مقدسات كل الأديان وهي بهذا التصرف تتخلى عن دورها المنوط بها  وتفقد احترام وتقدير كل شعوب العالم الحر،  وهي التي أقامت الدنيا ولم تقعدها عندما اعتدى بعض المتشددين على تمثالين لبوذا، واليوم تهدي مدينة مقدسة عظمى في عقيدة المسلمين للصهاينة الغاصبين، فإلى متى يظل الكيل بمكيالين.

 

فأحرى بها أن تعود عن قرارها الجائر هذا وتعترف بالقدس عاصمة لفلسطين اتفاقاً مع الحقوق الدينية والتاريخية، وأيضاً اتفاقاً مع قرارات الأمم المتحدة- التي تمثلها- باعتبارها مدينة محتلة منذ عام 1967م.

 

الإخوان المسلمون

القاهرة في: 13 من شعبان 1432هـ الموافق 14 من يوليو 2011م