سيطر القلق والانكسار على المتهمين في قضية قتل الثوار في الجلسة الرابعة اليوم، خاصةً علاء نجل الرئيس المخلوع وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وظهرت علامات الاضطراب على علاء مبارك منذ دخوله قفص الاتهام؛ حيث قرر وضع رأسه في الأرض واضعًا يده خلف ظهره والجلوس في آخر القفص واضعًا يده على ذقنه في بعض الأوقات.

 

كما سيطر القلق على العادلي الذي جلس كعادته في المقدمة بالبدلة الزرقاء، وأخذ يفرك في يديه ويضربها ببعضها، خاصةً مع هتاف محامي الشهداء مع بدء الجلسة ضد حجب المتهمين عن الرؤية: "يا ضابط يا أبو كاب ابعد بيّن الكلاب"، فيما قام علاء مبارك بعمل إشارة بفمه تعني "طظ" في وجه محامي الشهداء ثم عاد إلى مكانه مرةً أخرى.

 

وفي المقابل بدت علامات التكبر على جمال مبارك الذي ظهر طوال الجلسة واقفًا في أحد أركان القفص ليحجب أباه عن الرؤية، كما رفض هو ومبارك ذكر عبارة "أفندم"، وهو ما أثار استياء محامي الشهداء الذين تعالت أصواتهم في قاعة المحكمة، مطالبين المستشار أحمد رفعت بإلزام المتهمين بما نصَّ عليه القانون.

 

واستمر التمييز لصالح الرئيس المخلوع؛ حيث حضر بغير الزي المقرر في الحبس الاحتياطي، وهو ما دفع أحد المحامين المدعين بالحق المدني إلى تقديم طلب لتصحيح الوضع الذي يأتي عليه المخلوع.

 

وأظهرت إجابات مبارك على هيئة المحكمة عقب سماعها للشهود الثلاثة صحته الجيدة؛ حيث قام بالرد الواضح والنبرات القوية على المستشار رفعت عندما سأله عن وجود ملاحظات على أقوالهم، وهو ما أثار تعجب بعض المحامين من استمرار حضوره على سرير المرض رغم صحته الجيدة.

 

واتفق المتهمون جميعًا على عدم توجيه أي ملاحظات على أقوال الشهود، وهو ما تقرر من محامي المخلوع؛ حيث رفض توجيه أي اتهام أو تساؤل للشهود.