أكد المتظاهرون المشاركون في جمعة "حماية الديمقراطية" بميدان التحرير أن وثيقة د. علي السلمي، نائب رئيس مجلس الوزراء، للمبادئ فوق الدستورية لا تمثلهم، وجاءت صادمةً لإرادتهم، مطالبين بإلغائها فورًا، والامتثال لرغبة الشعب في تسليم السلطة لمدنيين منتخبين يعبرون عن الإرادة الحقيقية للشعب.

 

وقال محمد فتحي "مهندس- حزب العمل": إنه جاء للميدان اليوم للتأكيد على دور المجلس العسكري المتمثل في الإشراف على حكومة تسيير البلاد خلال المرحلة الانتقالية الحالية، وعدم التدخل في قرارات أو تعديلات تشريعية، إلى أن يتم تسليم البلاد لمجلس برلماني منتخب.

 

وأكد أشرف أحمد "من مصابي الثورة"، أنه اليوم الأول الذي ينزل فيه الميدان بعد تنحِّي الرئيس المخلوع، ولم يفكِّر في اللجوء للمسئولين والمطالبة بحقه من قبل، إلا أنه عندما وجد أن مصالح الشعب لا تتحقق، ولاقى مماطلةً من المجلس العسكري في تسليم السلطة للمدنيين، أصرَّ على النزول.

 

واتفقت معه شهيرة خليل "ليبرالية"، ودعت إلى إقرار مطالب الشعب الديمقراطية، وإنهاء حكم العسكر، مؤكدةً أن وثيقة د. السلمي خيَّبت آمال الشعب المصري وطموحه.

 

وقال إبراهيم حسين "ائتلاف شباب الثورة": إن هدفه الوحيد للمشاركة في المليونية اليوم، هو حماية الديمقراطية، وتحديد موعد لانتخابات الرئاسة، بحدٍّ أقصى أبريل 2012م.

 

وقال محمود عمر، أحد شباب حزب الحرية والعدالة: "أرفض وثيقة المبادئ فوق الدستورية غير المشروعة، وأطالب بتفعيل قانون العزل السياسي لفلول الحزب الوطني المنحل، وحرمانهم من المشاركة السياسية بما لا يقل عن 10 سنوات".

 

وأضاف مصطفى كامل "أحد مصابي الثورة" أنه لم يمارس عملاً منذ يوم إصابته، ويرى أن هذه الجمعة هي بمثابة الأخيرة التي يجب أن يسلم فيها الجيش السلطة للمدنيين.

 

ووصف فكري محمد "مهندس" وثيقة السلمي بأنها عكَّرت نيل مصر، وطالب بإلغاء المحاكم العسكرية، وتفعيل قانون الغدر، ومنع الرشى ومحاربة الغلاء.

 

وأضاف محمد طارق "6 أبريل" أن النظام لم يسقط بعد، وأن السيناريو المرسوم الآن هو إعادة إنتاج رموز من النظام الفاسد، بوجوه غير معروفة من قبل.

 

وأكد رضا حسن "موظف" أن المبادئ التي يحاول الجيش صياغتها ضد إرادة الشعب وليست ضد فصيل معين.

 

وأضافت سوزان أحمد "طالبة" أنها شاركت في جمعة، اليوم؛ لأنها لم تشعر بالتغيير، فالمجلس العسكري لم يختلف في سياسته تجاه الشعب، عن نظام "المخلوع"؛ مما يجعله خائنًا لأهداف الثورة، على عكس ما فعله جيش الشقيقة تونس، والذي قام بحماية ثورة شعبه وحماية طريقه نحو الديمقراطية.

 

وشارك في فعاليات الجمعة أحمد، نجل اللواء الشهيد حمدي البطران، رئيس مباحث قطاع السجون بالفيوم، الذي طالب بالقصاص لأبيه الشهيد؛ حتى تعود ثقة الشعب المصري في الجهات الأمنية.

 

المليونية في صور