نظمت القوى الوطنية بمحافظة أسيوط مؤتمرًا جماهيريًّا حاشدًا عقب صلاة الجمعة أمام مسجد الهلالي بأسيوط- ضمن عدة فعاليات للتضامن مع جمعة "حماية الديمقراطية" بميدان التحرير ضد وثيقة السلمي، رافضين عسكرة الدولة، ومطالبين ببرلمان حقيقي غير منقوص الصلاحيات، وبرئيس مدني منتخب بحدٍّ أقصى أبريل المقبل.

 

وفي كلمته أكد د. علي عز الدين، أمين حزب "الحرية والعدالة" بأسيوط، أن وثيقة السلمي هي خطيئة المجلس العسكري، متسائلاً: مَن وراء هذه الوثيقةْ؟!!، مضيفًا أن القوى السياسية طالبت المجلس العسكري بتبرئة نفسه من وثيقة السلمي، وقد مر أسبوعان ولم يبرئ نفسه منها؛ ما يعني أن هذا تواطؤٌ من المجلس العسكري.

 الصورة غير متاحة

 د. علي عز الدين

 

وأضاف أمين الحرية والعدالة بأسيوط أن الشعب المصري الذي أشعل ثورة الغضب خرج يطالب بدولة مدنية لا دولة عسكرية، مؤكدًا أن الذي خلع مبارك ونجليه وحاشيته قادر على خلع غيره.

 

وقال: إن التيار العلماني الذي يرعى مصالح نفسه ولا يرعى مصالح الشعب، ويجعل نفسه وصيًّا على الشعب، وصدع رءوسنا قبل الثورة وأبرز أن التيار الإسلامي لا يريد الديمقراطية؛ الآن هم يرفضون الديمقراطية، بينما الإسلاميون يطالبون بها ويقولون: نريدها ديمقراطية وهم يرفضونها.

 

وأكد عز أن من يسعون لفرض الديكتاتورية على الشعب المصري خاب عملهم، وسيخيب وسيبطله هذا الشعب الأبي الذي دحر الديكتاتور الأكبر.

 

ووجه "عز" رسالة إلى ثوار مصر الذين حرروا الشعب، وأسقطوا النظام، وحافظوا على الثورة البيضاء: كونوا ثابتين في ميدان التحرير وفي كل الميادين، اثبتوا في مواقعكم والله حافظكم ومؤيدكم لتعلنوا راية العدل وراية الحرية، وتقودوا هذا الشعب إلى طريق الخير والتقدم.

 

ووجه عز رسالة أخرى إلى الشعب بأنه صاحب السلطة، والقادر على وضع الدستور، واختيار مرشحيه في مجلس الشعب، واجتياز كل الأزمات التي يصنعها فلول النظام البائد، مؤكدًا أن كل الأزمات التي نعيشها الآن من صنع فلول النظام البائد.

 الصورة غير متاحة

سمير خشبة

 

وأكد سمير خشبة، عضو أمانة الحرية والعدالة، أن الجيش مكانه الثكنات العسكرية وليس مكانه الحكم، مؤكدًا في الوقت نفسه ضرورة تسليم الجيش السلطة للشعب، وإعطائه حق اختيار من يمثله في مجلس للشعب ويعبر عن إرادته.

 

وأضاف خشبة أن وثيقة السلمي تعد التفافًا على إرادة الشعب، والذي أتى بوثيقة السلمي يريد أن يفرض بها وصاية على الشعب.

 

وطالب خشبة المجلس العسكري بجدول ثابت يسلم فيه السلطة المدنية للشعب، محذرًا من أي مخطط لإفساد العملية الانتخابية من الفلول أو غير ذلك.

 

وفي السياق نفسه نظم شباب 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة مسيرة خرجت من شارع الهلالي لرفض وثيقة السلمي، مرددين الهتافات المنددة بوثيقة السلمي وتواطؤ العسكر.

 

وطافت المسيرة شوارع النميس والمحافظة والهلالي والمحطة، ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بالإفراج عن الشاب المعتقل أحمد عبد الكريم، وقاموا بتمزيق لافتات الأحزاب التي تضم فلول الوطني ومنها قوائم حزب الاتحاد.