اتهم حقوقيون بقايا النظام البائد بالسعي إلى إحراق الوطن وإشعال التوتر الطائفي في البلاد؛ الذي كان مختفيًا بشكل كامل منذ بدء احتجاجات ثورة يناير، مؤكدين أنه لم يحدث حادث واحد طائفي طوال الـ18 يومًا التي اعتصم فيها المصريون في ميدان التحرير وبقية محافظات مصر.

 

وقالت المؤسسة العربية لحقوق الإنسان: إن بقايا النظام السابق تسعى إلى استخدام الملف الطائفي لضرب منجزات ثورة 25 يناير، والتي نجحت في إجبار الرئيس السابق على التنحي من السلطة، وحل مجلسي الشعب والشورى، وحل الحزب الوطني، وإلقاء رجال النظام السابق في السجون.

 

وأكدت أن الكثيرين- سواءٌ من رجال النظام السابق أو قوى أخرى داخلية وخارجية- تسعى إلى استخدام هذا الملف لأغراض سياسية، منها تشتيت قوى الثورة وشغلها عن القيام بأي إجراءات ثورية في اتجاه بناء مصر الجديدة، وإجهاض أي محاكمات لرجال النظام السابق، وخاصةً رجال الأعمال منهم.

 

وناشدت المؤسسة العربية المجلس العسكري ورئيس مجلس الوزراء إحالة كل المتسبِّبين في هذه الأحداث الطائفية إلى القضاء فورًا، سواء كان مسلمًا أو مسيحيًّا، وقيام قوات الشرطة بحماية الكنائس تلافيًا لأي خرق أمني ضدها.