اتفق المشاركون في جمعة "الوحدة والمصالحة" في ميدان التحرير أن أتباع النظام السابق من فلول الحزب الوطني وجهاز أمن الدولة "المنحلَين" هم المتسببون في أحداث الفتنة الطائفية التي تحدث الآن، من اعتداء على الكنائس إلى إشعال حرب الشائعات.

 

وقال مجدي إسكندر سعيد، موظف، لــ(إخوان أون لاين): إنه على الرغم من كونه مسيحيًّا لكنه لا يجد تفرقة بينه وبين المسلمين؛ لأنه قبل أن يكون مسيحيًّا فهو مصري، ويحب مصر، ويحب كل الناس، مشيرًا إلى أن من يقومون بإثارة الفتنه ليسوا مسلمين وليسوا مسيحيين، بل إنهم جهات مخربة تريد أن تضرب استقرار مصر.

 

وأكد إسكندر أن الإسلام والمسيحية على حدٍّ سواء تبرآ من أحداث الفتنة التي حدثت في إمبابة، موجهًا رسالته إلى مَن يزرعون الفتنة قائلاً: "إن سهامكم سترتد إلى نحوركم، فمهما حاولتم فالسلاح الذي تستخدمونه لضرب استقرار مصر سيرتد ليضربكم في صدوركم".

 

وأضاف سيد عيد، عامل، أن مَن يقومون بزرع الفتنة هم بقايا المفسدين التابعين لنظام مبارك، فهم يريدون خراب البلد، مشيرًا إلى أنه لا يوجد فتنة بين المسلم والمسيحي، فغالبية أصحابه مسيحيون وهو يزورهم ويزورنه ويأكل في بيتهم ويأكلون في بيته، فليست هناك فتنة طائفية، بل هناك أناس يريدون أن يزرعوا الفتنة، وهؤلاء أقول لهم: "حسبنا الله ونعم الوكيل في أعمالكم الإجرامية".

 

وأضاف عبد العظيم محمد، مدير مالي، أن هناك جهتين رئيسيتين هما المتسببتان في الفتنة، فالجهة الأولى هي جهة خارجية، وتتمثل في أمريكا والكيان الصهيوني، أما الجهة الثانية والداخلية والمتمثلة في فلول النظام وأمن الدولة "المنحل" الذين يحاولون القفز على مكتسبات الثورة المصرية ولا يريدون لها النجاح.

 

وشكك عبد العظيم في قدرة هؤلاء على النجاح في مخططهم الإجرامي؛ لأن الشعب المصري لديه من الوعي ما يستطيع به أن يفرِّق بين العدو والصديق، فهو يعرف جيدًا أن المستفيد من الفتنة الطائفية هم أعداء مصر الذين لا يحبون لها الخير.

 

وأكد هيثم اليمني، مدرس، أن ذيول النظام وأتباع أمن الدولة في كل مكان ما زالوا يعبثون بأمن البلد، مشيرًا إلى أن الكيان له يد تعبث فيما يجري، وخصوصًا بعدما قالته (القناة الثانية) الصهيونية بالنص "نشكر الفتنة الطائفية التي تجري في مصر"، وهذا يدل على أنهم مستفيدون مما يجري.

 

وقال إميل يوسف، موظف: إن أحداث الفتنة الطائفية ليست وليدة اليوم، فهي موجودة منذ 30 سنة، وتسبب فيها النظام السابق الذي كان يتبع مقولة "فَرِّق تَسُد"، وشدد على أنه كما نجح النظام في وضع بذور الفتنة منذ 30 عامًا يجب علينا أن نضع بذور الوحدة الوطنية، التي تُعتبَر الحصن الآمن والضامن لاستقرار البلد.

 

ووجه إميل رسالة إلى كل مَن يتسببون في نشر الفتنة، قائلاً: إن كل ما يفعلونه لن ينجح فقد ثبت فشله، والدليل على ذلك هو وجودنا جميعًا جنبًا إلى جنب مرة أخرى في ميدان التحرير أمس.

 

وقال أحمد أمين، محامٍ: إن من أسباب انتشار الفتنة هو وجود متطرفين ومتشددين من الجانبين المسلم والمسيحي، بالإضافة إلى وجود نوع من الجهل وقلة الوعي لدى شريحة ليست بالقليلة موجودة في المجتمع المصري، ويستغلها أعداء الثورة، سواء الموجودون في الخارج أو في الداخل.

 

وأشار كريم عبد الله، طالب، إلى أن جميع الفتن التي حدثت كانت بسبب النظام السابق وأتباعه، مستنكرًا الحلول التي كانت وما زالت تُستخدَم لحل كل مشكلة طائفية تحدث- وهي الجلسات العرفية-، مطالبًا بتطبيق القانون على الجميع، باعتباره السبيل الوحيد إلى حل جميع المشكلات التي حدثت وما زالت تحدث إلى الآن.

 

ودعا محمد عبد الكريم عكاشة، محامٍ، إلى زيادة الوعي والثقافة بين المسلمين والمسيحيين، وأن يكونوا حكماء فلا يتسببون في حرق البلد بسبب أيٍّ من كان؛ خاصةً أن فلول النظام البائد يستغلون الجهلاء والمتطرفين من الطرفين المسلم والمسيحي، ليزيدوا من إشعال نيران الفتنة، مشيرًا إلى أن الإعلام عليه دور كبير في وأد الفتنة؛ بأن يجعل الغرض الرئيسي من رسالته هو التهدئة، وليس المساعدة على إشعال المزيد من الفتنة.

 

وأكد محمد فياض، مهندس، أن السبب الأول فيما يجري هو الفساد الإعلامي الذي يتناول أي مشكلة تحدث من منطلق تآمري، فهو يحدد المتهم مسبقًا قبل أن يصدر الحكم، واتهم فياض أعوان النظام السابق فيما يجري من فتن، مستنكرًا أن تتحول قصة حب إلى قضية أمة.

 

وقال عزت إبراهيم، سيناريست: إن فلول النظام هم وراء ما يحدث، وربط بين ما يحدث الآن ومحاكمة الرئيس المخلوع مبارك، محذرًا من 3 ملايين شخص على الأقل يريدون إجهاض الثورة ممن كان لهم مصالح مع النظام البائد.