ربح مَن قال نعم، وربح مَن قال لا، وربحت مصر كلها بهذا العرس الديمقراطي العظيم، فلأول مرة تحتشد الجماهير أمام صناديق الاقتراع لكي تعبِّر بحرية تامة عن رأيها، فلا شرطة تمنع، ولا بلطجية تضرب، ولا يد آثمة تزوِّر، ومن ثَمَّ فقد وجبت التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة الذين نجحوا في إتمام عملية الاستفتاء نجاحًا باهرًا وفي وقت ضيق، وهو ما يشهد لها بحسن التنظيم والإعداد.

 

وكذلك يجب تقديم التحية إلى قضاة مصر الشرفاء الذين أشرفوا على هذا الاستفتاء؛ فأضافوا إليه وجهًا مشرقًا وأعادوا الثقة للناخب المصري، وتحية خالصة إلى كلِّ جموع الشعب بكلِّ أطيافه رجالاً ونساء، فتية وشيبة، أولئك الذين أرادوا أن يصنعوا مجد هذه الثورة سواء منهم مَن قال "نعم"، أو مَن قال "لا".

 

ولعلنا هنا نشيد أيضًا بشكل الممارسة الديمقراطية؛ حيث الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، بعيدًا عن سياسة الخلاف والفرقة التي كانت تُصنَع على عين النظام البائد.

 

ونحن إذ نؤكد أن الطريق لا يزال طويلاً، فعجلة الإنتاج ينبغي أن تدور حتى نبني هذا الوطن ونضع مصر في مكانتها درة في مفرق الشرق.

 

والله أكبر،،، وتحيا مصر