بسم الله الرحمن الرحيم

تشنُّ قوات الأمن المصرية منذ يوم الجمعة الماضي حملات اعتقالات ومداهمات لعشرات من الإخوان المسلمين في عدة محافظات بمصر، وتتزايد مع تزايد التأييد الشعبي والمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة وضرورة فتح المعابر في رفح؛ لتخفيف المعاناة عن شعب فلسطين!!.

 

وفي الوقت الذي يقف فيه النظام الحاكم مكتوفَ الأيدي أمام الجرائم الصهيونية التي وصلت إلى حرب إبادة ضد أهلنا في قطاع غزة وفلسطين، تقوم سلطات الأمن المصرية بمنع التعبير الشعبي التلقائي والعفوي لمساندة شعب فلسطين في المحافظات المصرية، وتلقي القبض على العشرات، وتطارد المتظاهرين في الشوارع!!.

 

وإنه لخزي وعارٌ أن تداهم قوات الأمن عشرات البيوت قبل الفجر لأيام متتالية لتلقيَ القبض على القيادات الشعبية والرموز الوطنية وتعتقلها؛ لمنعها من المشاركة في الفعاليات الشعبية، ولتخويف الآخرين من المطالبة برفع الحصار الظالم عن شعب فلسطين!!.

 

إن الإخوان المسلمين سيظلون دومًا- بإذن الله- درعًا لمصر؛ يدافع عن أمنها واستقرارها، ويحمي قرارها الوطني المستقل؛ كي تكون مصر درعًا لأمتها العربية والإسلامية، والمحافظ على الأمن القومي للأمة العربية، والسند الحقيقي لشعب فلسطين كما كانت دائمًا على مدار التاريخ من قديم الزمان، ولن ترهبهم الاعتقالات ولا السجون ولا المحاكمات.

 

وإننا نطالب الحكومة المصرية بالتوقف عن هذه الحملة الظالمة، والإفراج الفوري عن كل المعتقلين.

 

ونطالب الحكومة المصرية بعدم التصدي أو المنع للقوى السياسية والوطنية في التعبير عن موقفها الغاضب والرافض للممارسات الصهيونية وجرائمها ضد الإنسانية بأقوى طرق التعبير في مظاهراتٍ سلميةٍ ومؤتمراتٍ حاشدةٍ.

 

كما نؤكِّد المطالب الوطنية بأن تقوم مصر بفتح معبر رفح- المنفذ الوحيد الآن المتاح لقطاع غزة-، وأن تقف بجوار الحقِّ الفلسطيني، كما كانت على مدار التاريخ، وأن تقدم المساعدات والوقود والغذاء والدواء وكافة الاحتياجات لأهالي قطاع غزة المحاصرين، وأن تسمح للجهود الشعبية بمدِّ إخوانهم المحاصرين في غزة بكل مقومات الحياة الأساسية.

 

محمد مهدي عاكف

المرشد العام للإخوان المسلمين

القاهرة في: 14 من المحرم 1428هـ= 23  من ينايـر 2007م