طالب فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين كافة الدول العربية والإسلامية وحتى الغربية والشرقية التي ارتبطت بعضوية المحكمة الجنائية بلاهاي أن تنسحب منها؛ حتى لا تشارك في محكمة تمييزية تكيل بمكيالين وتصدر قراراتها وفق ميزان معتل الكفة ومؤشره مرتبط بالسياسة الأمريكية والصهيونية.

 

ورفض فضيلته في تصريحٍ لـ(إخوان أون لاين) قرار اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير، مؤكدًا أنه خروج عن حدود القانون والحق والعدل واللياقة، واستمرارًا لمسلسل الكيل بمكيالين من جانب النظام العالمي الجديد.

 

وشدد المرشد العام على أن المدعي في هذه القضية يمارس الابتزاز السياسي ليس للسودان وحده، وإنما للأمة العربية كلها، وهذا هو الأصل في القضية وليس محاكمة مجرم حرب، ولو كان للمحكمة دور فاعل لسعت لتوقيف مسئولي أمريكا وحلفائها عن جرائمهم في العراق وأفغانستان ومثلهم مسئولي الكيان الصهيوني عن جرائمهم في فلسطين عامةً، وغزة على وجه الخصوص.

 

ودعا الأنظمة العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقفٍ موحدٍ من رفض قرار المحكمة وإعلان التضامن مع السودان الشقيق في هذه المحنة ليس دفاعًا عن الرئيس السوداني وإنما دفاعًا عن الإرادة العربية والإسلامية في مواجهة محاولات تركيع الأمة وابتزاز الحكومات والأنظمة، وهو ما يستدعي موقفًا موحدًا من الجميع وتكاتفًا من الأنظمة مع شعوبها؛ لأنها هي الوحيدة القادرة على أن تكون درع الأمان لأنظمتها حال ثقتها فيها.